العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قرارات جريئة لنساء قبيلة كويتية لوقف الإسراف والتبذير في الحفلات

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

تفاعلت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬بيان‭ ‬قبيلة‭ ‬كويتية‭ ‬دعت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الاسراف‭ ‬والتبذير‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬الحفلات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬سبتمبر‭ ‬القادم‭.‬

وحمل‭ ‬بيان‭ ‬تجمع‭ ‬نساء‭ ‬قبيلة‭ ‬مطير‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬تغيير‭ ‬المسار‭ ‬باتخاذ‭ ‬القرار‮»‬‭ ‬مؤكدين‭ ‬أنهم‭ ‬مع‭ ‬إلغاء‭ ‬حفلات‭ ‬‮«‬الملكة‭ ‬والاستقبال‮»‬‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬الزفاف‭ ‬وعدم‭ ‬التبذير‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المهر‭ ‬ومنع‭ ‬حفلات‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة،‭ ‬ووقف‭ ‬تداول‭ ‬الورود‭ ‬والكيك‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭.‬

وقالوا‭ ‬في‭ ‬البيان‭: ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬دخول‭ ‬أمور‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬شرعاً‭ ‬ولا‭ ‬عقلاً‭ ‬للمجتمع‭ ‬لا‭ ‬تمُت‭ ‬للدين‭ ‬ولا‭ ‬للمنطق‭ ‬بأي‭ ‬صلة‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬الإسراف‭ ‬والتبذير‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها‭ ‬وظهور‭ ‬مناسبات‭ ‬وحفلات‭ ‬واستقبالات‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬معنى‭ ‬ولا‭ ‬طعم‭ ‬والتي‭ ‬أفقدت‭ ‬الفرح‭ ‬زهوته‭ ‬من‭ ‬كثرتها‭ ‬وأصبحت‭ ‬عبئاً‭ ‬ثقيلاً‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬السيدات‭ ‬والعوائل‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مستفيد‭ ‬إلا‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬الذين‭ ‬وصلوا‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬الابتزاز‭ ‬المقيت‭ ‬للناس‭ ‬دون‭ ‬حسيب‭ ‬ولا‭ ‬رقيب‭.‬

وأَضافوا‭: ‬لذلك‭ ‬قررنا‭ ‬نحن‭ ‬نساء‭ ‬قبيلة‭ ‬مطير‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬التزامنا‭ ‬بالقيم‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬تحثنا‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النعمة‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬حُرم‭ ‬منها‭ ‬الكثير‭ ‬حولنا‭ ‬واستشعارا‭ ‬منا‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬أبنائنا‭ ‬وبناتنا‭ ‬ومجتمعاتنا‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬النقاط‭ ‬الآتية‭:‬

أولاً‭: ‬إلغاء‭ ‬حفلات‭ ‬الملكة‭ ‬والاستقبال‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بإقامة‭ ‬حفل‭ ‬الزواج‭ ‬وعانية‭ ‬المعاريس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الزفاف‭ ‬فقط‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أجر‭ ‬الإعانة‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬وأداء‭ ‬لحق‭ ‬صلة‭ ‬الرحم‭ ‬والأصحاب‭.‬

ثانياً‭: ‬وقف‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬كارثة‭ ‬الدزات‭ ‬الدخيلة‭ ‬علينا‭ ‬لما‭ ‬يحصل‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬تكلف‭ ‬يعادل‭ ‬قيمة‭ ‬زواج‭ ‬كامل‭ ‬يُرهق‭ ‬أهل‭ ‬المعرس‭ ‬وأهل‭ ‬العروس‭ ‬على‭ ‬السواء،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬مراعاة‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬تقديم‭ ‬المهر‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬التبذير‭ ‬المبالغ‭ ‬فيه‭ ‬والذي‭ ‬يمحق‭ ‬بركة‭ ‬الزواج‭ ‬وزادت‭ ‬معه‭ ‬نسبة‭ ‬الطلاق‭ ‬ولتعلم‭ ‬الأمهات‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬بناتنا‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬ورود‭ ‬وأخشاب‭ ‬يُدفع‭ ‬فيها‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدنانير‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تلقى‭ ‬في‭ ‬القمامة‭.‬

ثالثاً‭: ‬منع‭ ‬حفلات‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬إهدار‭ ‬للمال‭ ‬وإحراج‭ ‬للناس‭ ‬بتصوير‭ ‬الهدايا‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬التسول‭ ‬غير‭ ‬اللائق‭.‬

رابعاً‭: ‬وقف‭ ‬تداول‭ ‬الورود‭ ‬والكيك‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬كافة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬فائدة‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬تُرجى‭.‬

ونناشد‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬السيدات‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬نساء‭ ‬المجتمع‭ ‬وقبائله‭ ‬وأطيافه‭ ‬بمساندتنا‭ ‬والتكاتف‭ ‬معنا‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬المباركة‭ ‬حتى‭ ‬يعيننا‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬ضغط‭ ‬المجتمع‭ ‬ومنع‭ ‬الانجراف‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬الخاطئة،‭ ‬والسواد‭ ‬الأعظم‭ ‬منا‭ ‬يعلم‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬منها‭ ‬أي‭ ‬فائدة‭ ‬أو‭ ‬منفعة،‭ ‬داعين‭ ‬إلى‭ ‬تذكر‭ ‬بلاء‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬أذاقنا‭ ‬الله‭ ‬فيه‭ ‬لباس‭ ‬الخوف‭ ‬والجوع‭ ‬وفقدنا‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحباب‭ ‬والأصحاب‭ ‬فلنتعاون‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يعود‭ ‬لنا‭ ‬بلاء‭ ‬أعظم‭ ‬منه‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا