تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي مع بيان قبيلة كويتية دعت فيه إلى عدم الاسراف والتبذير في إقامة الحفلات الاجتماعية المختلفة، والتوقف عن هذه الممارسات من أول سبتمبر القادم.
وحمل بيان تجمع نساء قبيلة مطير عنوان «تغيير المسار باتخاذ القرار» مؤكدين أنهم مع إلغاء حفلات «الملكة والاستقبال» والاكتفاء بيوم الزفاف وعدم التبذير في تقديم المهر ومنع حفلات التخرج في الثانوية العامة، ووقف تداول الورود والكيك في المناسبات.
وقالوا في البيان: نظراً إلى دخول أمور غير مقبولة شرعاً ولا عقلاً للمجتمع لا تمُت للدين ولا للمنطق بأي صلة ألا وهي الإسراف والتبذير إلى درجة مبالغ فيها وظهور مناسبات وحفلات واستقبالات ليس لها معنى ولا طعم والتي أفقدت الفرح زهوته من كثرتها وأصبحت عبئاً ثقيلاً على كافة السيدات والعوائل وليس لها من مستفيد إلا أصحاب المحلات الذين وصلوا إلى مرحلة من الابتزاز المقيت للناس دون حسيب ولا رقيب.
وأَضافوا: لذلك قررنا نحن نساء قبيلة مطير انطلاقا من التزامنا بالقيم الإسلامية التي تحثنا على الحفاظ على النعمة العظيمة التي حُرم منها الكثير حولنا واستشعارا منا بالمسؤولية تجاه أبنائنا وبناتنا ومجتمعاتنا تم الاتفاق على النقاط الآتية:
أولاً: إلغاء حفلات الملكة والاستقبال والاكتفاء بإقامة حفل الزواج وعانية المعاريس في وقت الزفاف فقط لما فيها من أجر الإعانة على الزواج وأداء لحق صلة الرحم والأصحاب.
ثانياً: وقف ما يسمى كارثة الدزات الدخيلة علينا لما يحصل فيها من تكلف يعادل قيمة زواج كامل يُرهق أهل المعرس وأهل العروس على السواء، وأن يتم مراعاة الله في طريقة تقديم المهر والبعد عن التبذير المبالغ فيه والذي يمحق بركة الزواج وزادت معه نسبة الطلاق ولتعلم الأمهات أن قيمة بناتنا ليست في ورود وأخشاب يُدفع فيها الآلاف من الدنانير ومن ثم تلقى في القمامة.
ثالثاً: منع حفلات التخرج في الثانوية العامة لما فيها من إهدار للمال وإحراج للناس بتصوير الهدايا الذي يعتبر نوعا من أنواع التسول غير اللائق.
رابعاً: وقف تداول الورود والكيك في المناسبات كافة لعدم وجود أي فائدة أو منفعة تُرجى.
ونناشد في البيان السيدات من كافة نساء المجتمع وقبائله وأطيافه بمساندتنا والتكاتف معنا للبدء في تنفيذ هذه الخطوات المباركة حتى يعيننا على مواجهة ضغط المجتمع ومنع الانجراف مع هذه الأمور الخاطئة، والسواد الأعظم منا يعلم أنه ليس منها أي فائدة أو منفعة، داعين إلى تذكر بلاء كورونا الذي أذاقنا الله فيه لباس الخوف والجوع وفقدنا فيه الكثير من الأحباب والأصحاب فلنتعاون حتى لا يعود لنا بلاء أعظم منه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك