نيامي –الوكالات: أرجأت دول غرب إفريقيا اجتماعا مهما كان مقررا أمس حول نشر قوة تدخل لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي اطاحه انقلاب في النيجر.
وكان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) في العاصمة الغانية أكرا أمس من أجل تقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن «أفضل الخيارات» في ما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر «قوتها الاحتياطية».
لكن بحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع «لأسباب فنية» من دون الكشف عن موعد جديد.
وأمس، كتب وزير خارجية النيجر حسومي مسعودو على منصة اكس أن «الخيار العسكري الذي تدرسه إكواس جديا ليس حربا على النيجر وشعبها، بل عملية أمنية ضد من يحتجز الرهائن وشركائه».
وكان آلاف من أنصار الانقلابيين في النيجر تجمعوا الجمعة قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي.
وهتف المتظاهرون خلال التجمّع «فلتسقط فرنسا، فلتسقط إكواس»، وذلك غداة قمة «إكواس» التي انتهت بالموافقة على تدخّل عسكري محتمل في النيجر.
ورفع المتظاهرون أعلاماً روسية ونيجرية، مؤكّدين دعمهم للعسكريين الذين استولوا على السلطة، وخصوصاً قائدهم الجنرال عبدالرحمن تياني.
وقال عزيز رابح علي، العضو في نقابة طالبية تدعم النظام العسكري، «سندفع الفرنسيين إلى الرحيل. إكواس ليست مستقلّة، فرنسا تتلاعب بها. هناك تأثير خارجي».
ومنذ الانقلاب، يستهدف العسكريون فرنسا في شكل خاص، متّهمين إياها بأنها كانت وراء قرار دول غرب إفريقيا تفعيل «قوة الاحتياط» لديها تمهيداً لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري، من دون الكشف عن جدول زمني محدد للتدخل.
وتنشر فرنسا في النيجر نحو 1500 من جنودها بهدف دعم القوات المسلّحة النيجرية في التصدّي للمجموعات الجهادية.
بعد أكثر من أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو، تتزايد المخاوف بشأن ظروف اعتقاله.
وشجب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة «تدهور ظروف اعتقال» بازوم المحتجز مع زوجته وابنه.
وأكد أحد أقارب بازوم لوكالة فرانس برس أمس أن الرئيس المحتجز «تلقى زيارة من طبيبه اليوم» الذي «أحضر له طعاماً»، وكذلك لنجله وزوجته المحتجزَين معه.
وأضاف «إنه بخير بالنظر إلى الوضع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك