الرياض - (الوكالات): أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أمس السبت أن نجاح خطة تفريغ النفط الخام من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة يدل على تكاتف المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة البحرية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في بيان له أمس السبت عن ترحيبه باكتمال خطة تفريغ النفط الخام من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة.
قال البديوي: «إن نجاح خطة التفريغ يدل على تكاتف المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة البحرية، وحرصه على عدم حدوث كارثة بيئية في المنطقة». وأشاد «بجهود فريق عمل الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والدول المانحة لتمويل الدعم المالي اللازم لهذه العملية لحل مشكلة الخزان العائم (صافر)»، كما «ثمّن الدور الكبير لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على جهودهم بتقديم الدعم اللازم طوال عملية تفريغ النفط الخام من الناقلة».
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعربت مساء الجمعة عن ترحيب المملكة بإعلان الأمم المتحدة اكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم «صافر» والمقدر بـ(1.14) مليون برميل من النفط الخام. واعلنت الأمم المتّحدة، الجمعة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط «صافر» المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني في البحر الأحمر.
وإلى ذلك رحبت فرنسا أمس السبت بنجاح عملية سحب النفط من الناقلة صافر المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر وزوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية «إن فرنسا التي دعمت هذه العملية وساهمت في تمويلها بمبلغ 3,3 ملايين يورو، تشيد بجهود الأمم المتحدة وبتعبئة العديد من الدول لتنفيذ خطة الإنقاذ المعقدة هذه التي انتهت في 11 أغسطس، وسمحت بتجنب حدوث أزمة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر».
بدأت عملية سحب أكثر من مليون برميل نفط من صافر قبالة سواحل اليمن الذي تمزقه الحرب، لوقف التهديد الذي يشكله تسرب النفط، في أواخر يوليو، وفقًا للأمم المتحدة. وكان تسرب النفط يهدد بكارثة بيئية كانت ستُلحق ضررًا كبيرًا بالنظم البيئية للبحر الأحمر وبمرافئ حيوية ومجتمعات كاملة تعتمد على الصيد للعيش. كما كان سيعطل الملاحة البحرية الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط.
وعند اكتمال عملية السحب هذه، ستبرز مسألة ملكية هذا النفط في ظل النزاع بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، رغم تراجع حدّة المعارك بين الطرفين. وأضاف المتحدث أن «فرنسا تجدد دعمها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، السبيل الوحيد لتحسين حياة اليمنيين بشكل مستدام والمساهمة في الأمن الإقليمي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك