كييف –الوكالات: أكّد الجيش الروسي أمس أنه قصف مركز قيادة عسكريًا أوكرانيًا في بوكروفسك بشرق أوكرانيا، حيث قُتل سبعة أشخاص على الأقل في اليوم السابق بحسب كييف، في ضربة مزدوجة لمبانٍ.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف «في منطقة بلدة كراسنوارميسك (الاسم السوفيتي لبوكروفسك)... تعرّض مركز قيادة متقدم لفوج خورتيتسيا الأوكراني للقصف».
من جهتها، اتهمت أوكرانيا على الفور الروس بالكذب. وقال الناطق باسم مركز القيادة في شرق أوكرانيا سيرجي تشيريفاتي لوكالة فرانس برس «إنها كذبة» مضيفا «للتذكير فقط، إنها المرة الرابعة التي يدّعون فيها شيئا مماثلا».
ومساء الاثنين، سقط صاروخان روسيان على مبان في وسط بوكروفسك، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 81 آخرين وفقا لأحدث تقرير أدلى به بافلو كيريلنكو رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك.
وتضررت عشرات المباني التي تضم فندقا ومقاهيَ وأعمالا تجارية أخرى وشققا ومكاتب وفق ما أضاف المصدر نفسه. لكنّ مبنى سكنيا من خمسة طوابق كان الأكثر تضررا جراء الضربة الأولى فيما كان فندق دروجبا المجاور الأكثر تضررا في الثانية.
واستؤنفت عمليات الإغاثة فجر أمس في هذه المنطقة الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا من الجبهة الشرقية.
وشاهد صحفيون في وكالة فرانس برس موجودون في بوكروفسك عمال إنقاذ يعملون في محيط المبنى الأكثر تضررا وكانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.
يضم الطابق الأرضي من المبنى مطعم كورليوني الذي يقدّم البيتزا وهو مكان يقصده خصوصا الصحفيون.
وأكدت روسيا الاثنين أنها تقدّمت نحو مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا على بُعد 150 كيلومترا شمال بوكروفسك، في منطقة استعادتها القوات الأوكرانية في سبتمبر الماضي وتواجه هجوما روسيا منذ أسابيع عدة.
وقالت وزارة الدفاع في نشرتها اليومية «خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أحرز الجنود الروس تقدما بهذا الاتجاه بعمق أكثر من ثلاثة كيلومترات على جزء من الجبهة يمتد على 11 كيلومترا».
وأفاد المصدر نفسه أن التقدم سجل في منطقة تقع بين بلدتي فيلشانا وبيركوترافنينفي شمال شرق مدينة كوبيانسك التي كان عدد سكانها يراوح بين 26 و28 ألفا قبل النزاع.
وأقرت أوكرانيا في منتصف يوليو بأنها في "موقع دفاعي" في منطقة كوبيانسك بعدما شن الجيش الروسي هجوما. ومنذ ذلك الحين تؤكد روسيا أنها تحرز تقدما في المنطقة.
وباشر الجيش الأوكراني هجوما مضادا واسع النطاق في يونيو في محاولة لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها سيطر عليها الجيش الروسي.
إلا ان التقدم لا يزال بطيئا إذ ان روسيا حصنت خطوط دفاعها مع خنادق وافخاخ مضادة للمدرعات وحقول ألغام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك