نيامي – الوكالات: رفض المجلس العسكري في النيجر أمس أحدث بعثة دبلوماسية من دول غرب إفريقيا تستهدف استعادة النظام الدستوري بعد انقلاب 26 يوليو وقاوم المجلس أيضا ضغوطا من الولايات المتحدة والامم المتحدة لإجراء مفاوضات.
ويستعد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) لعقد قمة اليوم لمناقشة مواجهتهم مع المجلس العسكري في النيجر الذي تجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم الى السلطة.
واتفق قادة دفاع ايكواس يوم الجمعة على خطة عمل عسكرية محتملة من المتوقع أن يدرسها رؤساء الدول في قمة بالعاصمة النيجيرية أبوجا.
وجاء في رسالة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وأكد متحدث باسم جيش النيجر صحتها أن المجلس العسكري في النيجر رفض منح تصريح سفر الى النيجر لوفد مشترك من ايكواس والاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
وقالت الرسالة ان الغضب الشعبي بين مواطني النيجر بسبب العقوبات التي فرضتها ايكواس ردا على الانقلاب يجعل من المستحيل استضافة المبعوثين بأمان. ونددت الرسالة بما قالت انه «مناخ التهديد بالعدوان على النيجر».
وأكد متحدث باسم الاتحاد الافريقي منع دخول بعثة ورفضت ايكواس التعليق.
وكان المجلس العسكري قد تجاهل بالفعل اجتماعات مع مبعوث أمريكي كبير ووفد اخر من ايكواس.
وتوجهت وكيلة وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند الى نيامي يوم الاثنين لكن السلطات لم تسمح لها بمقابلة رئيس المجلس العسكري عبدالرحمن تياني أو مقابلة بازوم المحتجز.
وقالت نولاند ان محادثاتها مع الضباط الصغار كانت «صريحة وصعبة» وإن الضباط لم يبدوا اهتماما يذكر باستكشاف سبل استعادة النظام الديمقراطي.
وأرسلت ايكواس في الاسبوع الماضي بعثة الى نيامي بقيادة عبدالسلام أبو بكر الحاكم العسكري السابق لنيجيريا لكن تياني رفض أيضا مقابلته.
وقالت الامم المتحدة ان الامين العام أنطونيو جوتيريش يؤيد بقوة جهود الوساطة التي تبذلها ايكواس.
وقال وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن لإذاعة ار.اف.اي الفرنسية أمس ان الدبلوماسية هي أفضل طريق لحل هذا الوضع.
ورفض بلينكن التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أمريكي في النيجر حيث تتمركز أيضا قوات فرنسية وألمانية وإيطالية.
وقال بلينكن في وقت لاحق لهيئة الاذاعة البريطانية انه قلق من احتمال أن تستغل مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة حالة عدم الاستقرار في النيجر لتعزيز وجودها في منطقة الساحل.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عنه قوله: «أعتقد أن ما حدث وما يحدث في النيجر لم يكن بتحريض من روسيا أو من فاجنر لكنهم... حاولوا الاستفادة منه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك