موسكو –الوكالات: أكدت موسكو مجددًا أمس أن استسلام كييف وحده كفيل بأن يضع حدا للهجوم الروسي في أوكرانيا، بعد يومين من اجتماع في جدة حول النزاع.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان «نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والدائمة والعادلة لن تكون ممكنة إلا إذا وضع نظام كييف حدا للأعمال العدائية والهجمات الإرهابية».
وأضافت «يجب الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض وضمان نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها»، مع المطالبة «بتأكيد... الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا وهي الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي».
هذه المطالب سبق أن رفضتها كييف بعد أن طرحتها موسكو عندما شنت عمليتها العسكرية في فبراير 2022.
تأتي تصريحات زاخاروفا بعد يومين من استضافة السعودية اجتماعا بشأن أوكرانيا في جدة دُعيت إليه وفود غربية وممثلو القوى الناشئة المقربة من موسكو، في غياب روسيا.
وبشأن مفاوضات جدة قالت زاخاروفا إن موسكو «تثمن عاليًا وساطة... أصدقائنا من دول الجنوب»، فان «التسوية السلمية مستحيلة» على اساس صيغة السلام التي اقترحها الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضافت «لا تهدف أي من نقاطه العشر إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة وكلها تمثل إنذارًا لا طائل له لروسيا بهدف إطالة الأعمال العدائية». وتضمنت إحدى هذه النقاط انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
ميدانيا أكد الجيش الروسي أمس انه تقدم خلال ثلاثة أيام مسافة 3 كلم نحو كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا، المنطقة التي أعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في سبتمبر الماضي والتي تواجه هجوما روسيا منذ عدة أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية «خلال الأيام الثلاثة الماضية، تقدم الجنود الروس في هذا الاتجاه بعمق أكثر من 3 كلم في شريط على الجبهة بطول 11 كلم».
وبحسب المصدر نفسه فإن هذه المنطقة واقعة بين بلدتي فيلتشانا وبرتشوترافنيفي شمال شرق مدينة كوبيانسك.
كانت أوكرانيا اقرت في منتصف يوليو بأنها في «موقع دفاعي» في منطقة كوبيانسك حيث شن الجيش الروسي هجوما. منذ ذلك الحين تؤكد موسكو أنها تقضم أراضي فيها.
بدأت قوات كييف هجوما مضادا مكثفا في يونيو لاستعادة الأراضي في شرق البلاد وجنوبها التي يسيطر الجيش الروسي.
وكانت القوات الاوكرانية استعادت منطقة كوبيانسك ومعظم منطقة خاركيف في سبتمبر من القوات الروسية بعد شن هجوم مفاجئ.
واعلنت اوكرانيا أمس الإفراج عن 22 من جنودها كانوا أسرى لدى روسيا، في أحدث عملية تبادل بين الجانبين.
وقال جهاز الأمن الأوكراني أمس إنه احتجز امرأة متهمة بمساعدة روسيا في التخطيط لشن هجوم على الرئيس فولوديمير زيلينسكي أثناء زيارته لمنطقة ميكولايف الجنوبية اجتاحتها الفيضانات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك