القدس المحتلة - (الوكالات): أفاد الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) أن قوات الأمن الاسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة كانوا يستعدون لتنفيذ «اعتداء». وجاء في بيان مشترك «تم التعرف على خلية إرهابية من مخيم جنين للاجئين داخل سيارة كانت في طريقها لارتكاب اعتداء»، مضيفا أن قوات الأمن أردت قائد الخلية وفردين آخرين فيها في محيط جنين شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش إن قائد الخلية هو نايف أبو زويت (26 عاما)، واصفا إياه بأنه «ناشط عسكري» في مخيم جنين للاجئين، بحسب البيان. وأضاف المصدر نفسه أنه سبق أن شارك «في عمليات مسلحة ضد قواتنا الأمنية عبر تنفيذ تعليمات الإرهابيين في قطاع غزة».
وإلى ذلك أدانت الولايات المتحدة مقتل فلسطيني على يد من يشتبه في أنهما مستوطنان يهوديان ووصفت الحادث بأنه ارهاب في لهجة حادة تعكس فيما يبدو احباط واشنطن من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة في عهد الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وألقت الشرطة الاسرائيلية القبض على المستوطنين لصلتهما بالحادث الذي وقع يوم الجمعة قرب قرية برقة شرق رام الله. وقال فلسطينيون ان الاثنين كانا ضمن مجموعة ألقت الحجارة وأضرمت النار في سيارات وعندما تصدى أهالي القرية للمجموعة أطلقا النار مما أسفر عن مقتل شاب يبلغ من العمر 19 عاما واصابة اخرين.
ووصفت نتائج التحقيقات الاولية للجيش الاسرائيلي الواقعة بأنها مواجهة تصاعدت وأسفرت عن اصابات في الجانبين. وقال محامي دفاع ان المستوطنين تصرفا دفاعا عن النفس. ولم يحضر أحدهما جلسة المحكمة بسبب اصابة في الرأس. واتهم الادعاء الاسرائيلي المستوطنين في لائحة الاتهام التي حصلت صحيفة هآرتس على نسخة منها بارتكاب «جريمة قتل عمد أو بالإهمال المتعمد» بدافع عنصري.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء السبت «نستنكر بشدة الهجوم الارهابي الذي شنه مستوطنون إسرائيليون متطرفون أمس وأدى إلى مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما» ودعت الى «المحاسبة وتحقيق العدالة بشكل كامل».
وجاء بيان وزارة الخارجية الامريكية بشأن الهجوم على قرية برقة مباشرة بعد بيان آخر استنكرت فيه هجوما فلسطينيا أدى إلى مقتل شرطي في تل أبيب ووصفته أيضا بأنه هجوم إرهابي. وتتحفز حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -التي تتألف من أحزاب دينية وقومية متشددة- ضد أي مقارنات بين عنف الاسرائيليين وعنف الفلسطينيين.
وقال وزير الامن الوطني ايتمار بن جفير على مواقع التواصل الاجتماعي ان الفلسطينيين الذين كانوا يقذفون الحجارة في قرية برقة «حاولوا قتل يهود» وانه من المنتظر فتح تحقيق معهم. والضفة الغربية من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها. وتعثرت المفاوضات مع إسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف منذ نحو عشر سنوات، ما أدى إلى زيادة المتشددين من الجانبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك