برقة – (أ ف ب): شيع فلسطينيون أمس السبت شابا قُتل برصاص مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، في وقت لفتت الأمم المتحدة إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين. اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة في بيان مقتل الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) برصاص مستوطنين في قرية برقة شرق رام الله.
ولُف الجثمان بكوفية باللونين الأسود والأبيض والعلم الفلسطيني وسار المشيعون خلفه في شوارع القرية قبل دفنه، بحسب مراسل فرانس برس. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة في بيان إنه تلقى تقارير بشأن «اشتباكات عنيفة بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين» في برقة. وأضاف البيان «خلال الاشتباكات، أطلق مدنيون إسرائيليون النار باتجاه الفلسطينيين ونتيجة لذلك قتل فلسطيني».
وبحسب الجيش، «تم تلقي تقارير تفيد بإصابة مدنيين اسرائيليين بالحجارة التي ألقيت عليهم» وأشار الى أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) يحققان في ذلك. قبلها، قتل شاب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت تقوم بدوريات «عندما أطلق مشتبه بهم النار وألقوا متفجرات وحجارة على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص الحيّ». وقال بيان الجيش «تم تحديد إصابات».
يأتي ذلك بينما لفتت الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية 2023. وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنها سجلت 591 حادثة على صلة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في الممتلكات أو كليهما.
وقال المتحدث ينس لايركه للصحفيين في جنيف «هذا يمثل في المتوسط 99 حادثة كل شهر، وزيادة بنسبة 39% مقارنة بالمعدل الشهري للعام 2022 بأكمله، وهو 71 حادثة». وقال إن ذلك يأتي بعد أن «سجل عام 2022 أعلى عدد من هذه الحوادث منذ أن بدأنا تسجيلها في عام 2006».
احتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967. وخارج القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها في العام نفسه، يعيش في الضفة الغربية ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني وحوالي 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي. منذ أوائل 2022، شهدت الضفة الغربية المحتلة هجمات نفذها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية، وكذلك هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد قرى وبلدات فلسطينية. وقال لايركه إن المستوطنين يستهدفون على نحو خاص البدو الفلسطينيين والمجتمعات الفلسطينية التي تعتاش على الرعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك