العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

البابا فرنسيس يحث الشباب على مواجهة تحدي أزمة المناخ ومحاربة الفقر

الجمعة ٠٤ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

لشبونة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حثّ‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬الكفاح‭ ‬لإنقاذ‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬جراء‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفقر‭. ‬وشدد‭ ‬الحبر‭ ‬الأعظم‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬زيارته‭ ‬للشبونة‭ ‬بمناسبة‭ ‬الأيام‭ ‬العالمية‭ ‬للشباب‭ ‬على‭ ‬‮»‬الحاجة‭ ‬الملحّة‮«‬‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحدي‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ،‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬علم‭ ‬بيئة‭ ‬متكامل‮»‬‭. ‬وأكّد‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬شباب‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬البرتغال‭ ‬الكاثوليكيّة‮»‬‭ ‬في‭ ‬لشبونة‭: ‬‮«‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعترف‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬ملحة‭ ‬لكي‭ ‬نهتم‭ ‬ببيتنا‭ ‬المشترك‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬دون‭ ‬توبة‭ ‬في‭ ‬القلب،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬نبدّل‭ ‬رؤيتنا‭ ‬الأنثروبولوجية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والسياسة‮»‬‭. ‬

وتجمّع‭ ‬نحو‭ ‬6500‭ ‬شخصٍ‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الرئيس‭ ‬البرتغالي‭ ‬مارسيلو‭ ‬ريبيلو‭ ‬دي‭ ‬سوزا‭ ‬وأساقفة‭ ‬تحت‭ ‬أشّعة‭ ‬الشمس‭ ‬الساطعة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لحرم‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬البرتغال‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬البابا‭. ‬ورأى‭ ‬البابا‭ ‬البالغ‭ ‬86‭ ‬عامًا‭ ‬بعد‭ ‬سماعه‭ ‬شهادات‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجامعة‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬1967‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نكتفي‭ ‬ببعض‭ ‬العلاجات‭ ‬الملطَّفَة‭ ‬أو‭ ‬المساومات‭ ‬الخجولة‭ ‬والغامضة‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬أنصاف‭ ‬الحلول‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬مجرد‭ ‬تأجيل‭ ‬بسيط‭ ‬للكارثة‮»‬‭. ‬

وقال‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تنسوا‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬علم‭ ‬بيئة‭ ‬متكامل،‭ ‬وإلى‭ ‬أن‭ ‬نصغي‭ ‬إلى‭ ‬ألم‭ ‬الكوكب‭ ‬مع‭ ‬ألم‭ ‬الفقراء،‭ ‬وإلى‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬مأساة‭ ‬التَّصَحُّر‭ ‬في‭ ‬موازاة‭ ‬مع‭ ‬مأساة‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وموضوع‭ ‬الهجرة‭ ‬مع‭ ‬موضوع‭ ‬انخفاض‭ ‬معدلات‭ ‬المواليد،‭ ‬وأن‭ ‬نهتم‭ ‬بالبعد‭ ‬المادي‭ ‬للحياة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬البعد‭ ‬الروحي‮»‬،‭ ‬مضيفًا‭: ‬‮«‬لا‭ ‬استقطابات‭ ‬بل‭ ‬رؤى‭ ‬شاملة‭ ‬وموحدة‮»‬‭. ‬وبعد‭ ‬زيارته‭ ‬للجامعة‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬توجّه‭ ‬البابا‭ ‬إلى‭ ‬بلدة‭ ‬كاشكايش‭ ‬الساحلية‭ ‬التي‭ ‬تبعد‭ ‬عن‭ ‬العاصمة‭ ‬لشبونة‭ ‬30‭ ‬كيلومترا‭ ‬غربا،‭ ‬والتقى‭ ‬شبابا‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬التعليم‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬سكولاس‭ ‬أوكّورّنتي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أسسها‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬بهدف‭ ‬جمع‭ ‬شباب‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬والخلفيات‭. ‬

وأجاب‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬شباب‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬لوحة‭ ‬جدارية‭ ‬تعمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬على‭ ‬انجازها‭. ‬وقبل‭ ‬المغادرة،‭ ‬قام‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بريّ‭ ‬شجرة‭ ‬زيتون‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬رمزًا‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬فناء‭ ‬المؤسسة‭. ‬والتقى‭ ‬البابا‭ ‬نحو‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬حاجًا‭ ‬أوكرانيًا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬500‭ ‬أتوا‭ ‬إلى‭ ‬لشبونة‭ ‬لحضور‭ ‬الأيام‭ ‬العالمية‭ ‬للشباب،‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مدرجًا‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬الرسمي‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬الفاتيكان‭. ‬

ووصل‭ ‬رأس‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬إلى‭ ‬لشبونة‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬تستمرّ‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭ ‬بمناسبة‭ ‬الأيام‭ ‬العالمية‭ ‬للشباب‭ ‬التي‭ ‬تتخللها‭ ‬احتفالات‭ ‬دينية‭ ‬وثقافية‭ ‬وروحية،‭ ‬ويحضرها‭ ‬مليون‭ ‬شاب‭ ‬وشابة‭ ‬من‭ ‬كلّ‭ ‬القارات‭. ‬

وسيترأس‭ ‬الحبر‭ ‬الأعظم،‭ ‬الذي‭ ‬التقى‭ ‬أساقفة‭ ‬وضحايا‭ ‬اعتداءات‭ ‬ارتكبها‭ ‬رجال‭ ‬دين‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء،‭ ‬القداس‭ ‬الختامي‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬في‭ ‬لشبونة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬زيارته‭ ‬للبرتغال،‭ ‬فيما‭ ‬من‭ ‬المتوقّع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬الحرارة‭ ‬يومها‭ ‬إلى‭ ‬37‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬

ويشارك‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬الذي‭ ‬يتنقّل‭ ‬على‭ ‬كرسي‭ ‬متحرّك‭ ‬أو‭ ‬متكئًا‭ ‬على‭ ‬عصا‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬المقام‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬البرتغال،‭ ‬بعد‭ ‬ريو‭ ‬دي‭ ‬جانيرو‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬وكراكوف‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬وبنما‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬العالمية‭ ‬للشباب‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أكبرّ‭ ‬تجمّع‭ ‬للكاثوليك‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬مقررة‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2022،‭ ‬وأرجئت‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭. ‬وأسس‭ ‬البابا‭ ‬يوحنا‭ ‬بولس‭ ‬الثاني‭ ‬عام‭ ‬1986‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا