العواصم – الوكالات: ألحقت مسيّرات روسية أضرارا بمنشآت في ميناء أوكراني مطل على الدانوب مع استهداف ضربات موسكو منشآت حيوية بالنسبة إلى شحنات الحبوب من أوكرانيا بعد انهيار اتفاق التصدير.
وأعلن وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن الضربات الروسية التي استهدفت منشآت تابعة للميناء الأوكراني أدت إلى «إتلاف» حوالي 40 ألف طن من الحبوب المعدة للتصدير.
وجاء في بيان للنيابة العامة «ليل الثاني من أغسطس، نفّذت القوات المسلحة الروسية هجوما بمسيّرات على أوديسا... هاجم العدو منشآت تابعة للميناء ومنشآت صناعية مطلة على الدانوب».
وأفاد المصدر أن الهجوم أحدث أضرارا أو دمارا في مصعد مستخدم للحبوب وصوامع حبوب ومستودعات.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الأربعاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تجنّب أي «تصعيد» في البحر الأسود في إطار النزاع مع أوكرانيا، حسبما ذكرت الرئاسة.
ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا بعد الضربة رغم اندلاع النيران في منشآت تابعة للميناء، بحسب حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر.
واستُهدفت العاصمة كييف من اتجاهات عدة في آخر موجة هجمات تطال أوكرانيا خلال الليل. وأعلنت الإدارة العسكرية للمدينة صباح أمس أُسقاط أكثر من عشر مسيّرات روسية أثناء الهجوم.
وطلب الرئيس التركي من بوتين خلال اتصال هاتفي «عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا».
وشدّد في بيان صادر عن الرئاسة التركية على «أهمية مبادرة البحر الأسود التي يعتبرها جسرا للسلام»، في إشارة إلى اتفاق الحبوب الذي انسحبت منه موسكو أخيرا.
من جهته، طلب بوتين من أردوجان دعم تركيا لتصدير موسكو الحبوب وتاليا كسر العقوبات الغربية المفروضة عليها، مبقيا على رفضه إحياء اتفاق تصدير الحبوب.
وقال الكرملين عقب الاتصال بين الرئيسين إنه «نظرا الى الحاجات الغذائية للدول الأكثر حاجة، تتم دراسة الخيارات للسماح بإيصال الحبوب الروسية ثمة إرادة بالتعاون في هذا المجال مع تركيا».
سمح الاتفاق بمغادرة حوالي 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ما خفف من حدة المخاوف حيال نقص المواد الغذائية في الدول الأضعف.
ومع إغلاق البحر الأسود فعليا، بات ميناء إزمايل الآن طريق التصدير الرئيسي للمنتجات الزراعية الأوكرانية عبر رومانيا المجاورة.
من جانب آخر، أعلنت موسكو الأربعاء بدء مناورات بحرية تشمل عشرات السفن الحربية في بحر البلطيق الذي تحدّه بشكل أساسي دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تعتبره موسكو تهديدا وجوديا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك