ابوجا (نيجيريا) – الوكالات: قال مسؤول في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) أمس خلال افتتاح اجتماع لرؤساء أركان غرب إفريقيين في أبوجا إن التدخل العسكري في النيجر سيكون «الخيار الأخير» الذي ستطرحه الهيئة لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، لكن يجب «الاستعداد لهذا الاحتمال».
وصرح مفوض إكواس المكلف بالشؤون السياسية والأمن عبدالفتاح موسى «الخيار العسكري هو الخيار الأخير المطروح، لكن يجب أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال».
وأضاف موسى أن فريق إكواس موجود في النيجر «للتفاوض».
وفرض قادة إكواس الأحد عقوبات تجارية ومالية على النيجر ومنحوا الانقلابيين أسبوعا لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة تحت طائلة اللجوء إلى القوة. وقال مصدر في شركة كهرباء النيجر أمس إن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء عن جارتها بموجب العقوبات. وقال المصدر لوكالة فرانس برس «منذ الأمس (الثلاثاء) قطعت نيجيريا خط التوتر العالي الذي ينقل الكهرباء إلى النيجر». وتعمتد النيجر وهي إحدى أفقر دول العالم على نيجيريا لتأمين 70% من احتياجاتها من الكهرباء. أطيح بازوم في 26 يوليو في خامس انقلاب تشهده البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، ما أثار قلق جاراتها وحلفائها الغربيين. تتولى رئاسة إكواس في الوقت الحالي نيجيريا وهي قوة عسكرية واقتصادية كبيرة في غرب إفريقيا. وتعهدت الجماعة اتخاذ موقف حازم ضد الانقلابات التي تتالت في المنطقة منذ عام 2020. وخلال افتتاح الاجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء في «إكواس» قال مفوض الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للشؤون السياسية والأمن عبدالفتار موسى إن «رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كان يرغب بأن يكون هنا، ولكن بينما نتحدث، يتواجد هو في النيجر كجزء من وفد رفيع المستوى بقيادة الرئيس النيجيري السابق الجنرال عبدالسلام أبو بكر، بهدف التفاوض».
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بعد اجتماع مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو في أبوجا أمس «ترحب المملكة المتحدة بشدة بتحركات ايكواس وهي بالطبع تحركات حاسمة ذات التزام قوي بالديمقراطية».
وأعلن قادة الانقلاب الليلة قبل الماضية أنهم أعادوا فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد بعد اغلاقها الاسبوع الماضي.
وتجلي فرنسا وايطاليا مواطنين أوروبيين من النيجر وسط مخاوف متنامية ازاء الصراع. وهبطت أولى الطائرات العسكرية التي تحمل مواطنين معظمهم أوروبيون في باريس وروما أمس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك