موسكو – الوكالات: أعلنت السلطات الروسيّة أمس أنّها أحبطت هجومَين ليليَين شنّتهما طائرات أوكرانيّة بلا طيّار على موسكو التي أقفل مطارها الدولي فترة وجيزة، وعلى شبه جزيرة القرم، من دون أن يتسبّبا في وقوع إصابات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «دمّرت الدفاعات الجوية 16 مسيّرة أوكرنية» في شبه جزيرة القرم. وأضاف البيان أنّه «تمّ تحييد تسع مسيّرات أوكرانية أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطّمت في البحر الأسود»، مشيراً إلى أنّ الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق، قال رئيس بلديّة العاصمة الروسيّة سيرجي سوبيانين على تلجرام إنّ «طائرات أوكرانيّة بلا طيّار شنّت هجوماً هذه الليلة». وأضاف «تضرّرت واجهتا بُرجَين يضمّان مكاتب في المدينة بشكل طفيف. لا ضحايا أو إصابات».
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس أن نوافذ عدة في هذه الأبنية تحطمت وبرزت عوارض فولاذية فيما تبعثرت وثائق على الأرض.
وقالت الوزارة إنّ الهجوم الذي شنّته ثلاث طائرات بلا طيّار قد أحبِط. وأضافت أنّ إحدى الطائرات أسقِطت، مشيرة إلى أنّ الاثنتين الأخريين «تمّ تحييدهما بأنظمة الحرب الإلكترونيّة» وتحطّمتا على مجمّع مبانٍ.
ونددت وزارة الدفاع الروسية بـ«محاولة هجوم إرهابي».
ونقلت وكالة «تاس» الروسيّة للأنباء عن «مصادر ملاحية» قولها إنّ مطار فنوكوفو الدولي في جنوب غرب موسكو أغلِق بشكل وجيز أمام حركة الطيران في وقت باكر أمس، قبل أن تُستأنف لاحقا الرحلات الجوّية.
من ناحيته قال وزير الخارجيّة الروسي سيرجي لافروف إنّ هذه الهجمات «كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدّمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي».
قال الكرملين الجمعة إن القوات الروسية اعترضت صاروخين أوكرانيين فوق جنوب غرب روسيا وأدى حطام الأول إلى جرح 16 شخصا على الأقل في مدينة تاغونروج القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ الصاروخ الأول من طراز «اس 200»، استهدف «منشآت سكنية» في تاغونروج، التي يقطنها 250 ألف نسمة. وبعد فترة وجيزة، أسقط صاروخ «اس 200» ثانٍ بالقرب من آزوف، وسقط الحطام هذه المرة على منطقة غير مأهولة، وفقاً للوزارة.
في الجانب الأوكراني، قُتل مدني واحد على الأقلّ مساء السبت في هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي، حسبما ذكرت الشرطة الوطنيّة، متحدّثة أيضا عن سقوط خمسة جرحى جرّاء الهجوم الذي استهدف مركزا تعليميا.
والسبت أيضا قُتل رجل وامرأة في غارة روسية استهدفت مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك