بيشاور – الوكالات: قتل 40 شخصا على الأقل وجرح العشرات أمس الأحد في تفجير انتحاري خلال تجمع سياسي لحزب إسلامي متطرف بشمال غرب باكستان، حسبما أعلن مسؤولون.
واستهدف التفجير حزب جمعية علماء الإسلام، أحد الشركاء في الائتلاف الحكومي ويتزعمه رجل دين نافذ.
وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار الحزب يتجمعون تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان.
وقال صبيح (24 عاما) أحد أنصار الحزب وقد اصيب بكسر في ذراعه بسبب الانفجار: «كنا ننتظر وصول القيادة المركزية حين دوى صوت مفاجئ وقوي».
وأضاف في اتصال هاتفي مع فرانس برس: «وجدت نفسي ممددا قرب شخص فقد أطرافه».
وقال وزير الصحة في ولاية خيبر بختونخوا رياض أنور لوكالة فرانس برس: «يمكنني ان أؤكد أن في المستشفى 40 جثة إضافة إلى 123 جريحا من بينهم 17 حالتهم خطرة».
وأضاف لفرانس برس: «كان هجوما انتحاريا. فجر المهاجم نفسه على مسافة قريبة من المنصة».
وأكد حاكم الولاية حاجي غلام علي لوكالة فرانس برس عدد القتلى.
وأظهرت مشاهد من مكان التفجير نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا ممددة في أنحاء موقع الانفجار، فيما كان متطوعون يساعدون على نقل المصابين المضرجين بالدماء إلى سيارات إسعاف.
ومن المتوقع أن يتم حل الجمعية الوطنية في باكستان في غضون الأسابيع القادمة قبيل انتخابات مرتقبة في أكتوبر أو نوفمبر، بينما تستعد الأحزاب السياسية للقيام بحملاتها الانتخابية.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شن مؤخرا هجمات استهدفت جمعية علماء الإسلام.
والعام الماضي أعلن داعش مسؤوليته عن هجمات عنيفة استهدفت علماء دين مرتبطين بالحزب الذي يمتلك شبكة كبيرة جدا من المساجد والمدارس الدينية في شمال وغرب البلاد.
ويتهم التنظيم الإرهابي جمعية علماء الإسلام بالنفاق لكونها مجموعة دينية إسلامية دعمت حكومات متعاقبة والجيش.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك