الرياض – الوكالات: استدعت السعودية القائمة بأعمال السفارة الدنماركية في المملكة احتجاجا على حرق جماعة يمينية متطرفة في كوبنهاجن نسخة من المصحف، على ما أفادت وسائل إعلام رسمية الجمعة.
وقام عدد من الأشخاص المناهضين للإسلام في وقت سابق من هذا الأسبوع بإضرام نيران في مصاحف أمام السفارات العراقية والمصرية والتركية في كوبنهاجن، مما اثار الغضب في العالم الإسلامي.
وخلال لقاء مع القائمة بأعمال السفارة الدنماركية، سلّمتها وزارة الخارجية السعودية مذكرة احتجاج تتضمن «مطالبة المملكة بوقف هذه الأعمال المشينة، والتي تخالف كافة التعاليم الدينية، والقوانين والأعراف الدولية»، مؤكدة «رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان»، بحسب ما أوردت وكالة الانباء السعودية.
ودعت السعودية والعراق إلى اجتماع استثنائي يتوقع أن يعقد الاثنين، لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ في جدّة مقرا للبحث في تكرار حوادث تدنيس القرآن في كل من السويد والدنمارك.
وقالت المنظمة، من جانبها، إن الاجتماع سيكون «افتراضيًا»، لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وأوضحت أن الاجتماع يأتي تنفيذا لما ورد في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع استثنائي للجنة المنظمة التنفيذية، والذي عقد بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، في الـ 2 من شهر يوليو الجاري، بشأن حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، حيث دعا إلى عقد اجتماع طارئ رفيع المستوى عند الاقتضاء.
وبينت أن الاجتماع المُنتظر يأتي ضمن مشاورات يجريها أمين عام المنظمة حسين إبراهيم طه، من أجل النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية، التي تمثل مظهرا من مظاهر الكراهية الدينية المتعمدة والتعصب.
والخميس، تلقى الأمين العام للمنظمة اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الذي قال إن ستوكهولم ترفض الأعمال التي تهين القرآن وتريد الحفاظ على علاقات جيدة مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، كما أعلنت المنظمة في بيان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك