العدد : ١٦٩٨٦ - الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٦ - الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

الحكم الدولي للكرة الطائرة القطري إبراهيم المحمود:
تركت التدريب ووجدت ضالتي في التحكيم

حاوره: علي ميرزا

الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

عندما‭ ‬تأتي‭ ‬سيرة‭ ‬حكام‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬القطريين،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتخطى‭ ‬اسم‭ ‬الدولي‭ ‬إبراهيم‭ ‬المحمود،‭ ‬وعندما‭ ‬تعدد‭ ‬أسماء‭ ‬حكام‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬خليجنا‭ ‬العربي‭ ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬أنه‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وعندما‭ ‬يدور‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬حكام‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭ ‬المتميزين‭ ‬من‭ ‬السهولة‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬يقفز‭ ‬اسم‭ ‬ابن‭ ‬المحمود‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة،‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬إلا‭ ‬لأن‭ ‬ضيفنا‭ ‬حفر‭ ‬اسمه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬شخصيته،‭ ‬شخصيا‭ ‬عندما‭ ‬أتابع‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬يكون‭ ‬طرفا‭ ‬في‭ ‬إدارتها،‭ ‬أنشغل‭ ‬بإيماءاته‭ ‬وحركات‭ ‬وجهه‭ ‬التي‭ ‬يتعامل‭ ‬معها‭ ‬مع‭ ‬أطراف‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أدائه‭ ‬التحكيمي،‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬تأخر‭ ‬كثيرا،‭ ‬وكان‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭ ‬تحت‭ ‬21‭ ‬عاما‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬7‭-‬16‭ ‬يوليو‭ ‬الجاري‭ ‬فرصة‭ ‬كي‭ ‬أفاتحه‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬رحب‭ ‬به‭ ‬بكل‭ ‬دماثة‭ ‬خلق،‭ ‬وعلى‭ ‬طريقته‭ ‬الخاصة،‭ ‬فكان‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭.‬

 

1-‭ ‬هل‭ ‬وجدت‭ ‬نفسك‭ ‬بالصدفة‭ ‬في‭ ‬التحكيم‭ ‬أم‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬دفعتك‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال؟

نعم‭ ‬بالصدفة‭ ‬بعد‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬كرة‭ ‬الطائرة‭ ‬قرابة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وحاولت‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬للتدريب،‭ ‬وتوجهت‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬عام‭ ‬1986‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬المدربين‭ ‬عبدالرضا‭ ‬وبدر‭ ‬الكوس‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬مبدئية‭ ‬وخطوت‭ ‬الخطوات‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب،‭ ‬غير‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أستطع‭ ‬استكمال‭ ‬المسيرة‭ ‬جراء‭ ‬ظروف‭ ‬الدراسة،‭ ‬وترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تركت‭ ‬التدريب،‭ ‬وتوجهت‭ ‬لمجال‭ ‬التحكيم‭ ‬الذي‭ ‬ضاعف‭ ‬من‭ ‬حبي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬إذ‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬نفسي‭ ‬وضالتي‭ ‬الفعليتين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التشجيع‭ ‬والدعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭.‬

 

2‭ - ‬البدايات‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬القدوات‭ ‬والنماذج‭ ‬التي‭ ‬نتطلع‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭.. ‬من‭ ‬هو‭ ‬قدوتك‭ ‬الرياضية‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬والتحكيمية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬استفدت‭ ‬منها؟

نعم‭ ‬هناك‭ ‬خطط‭ ‬كثيرة‭ ‬ممزوجة‭ ‬بالطموح‭ ‬تراود‭ ‬المبدأ،‭ ‬إذ‭ ‬كنت‭ ‬أنظر‭ ‬للحكام‭ ‬الذين‭ ‬يمثلوننا‭ ‬في‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الرياضية‭ ‬الخارجية‭ ‬بمثابة‭ ‬سفراء،‭ ‬وكنت‭ ‬أتطلع‭ ‬لهم‭ ‬بشغف،‭ ‬ويراودني‭ ‬سؤال‭ ‬داخلي‭ ‬وهو‭: ‬ماذا‭ ‬ينقصني‭ ‬حتى‭ ‬أكون‭ ‬على‭ ‬شاكلتهم،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬حظيت‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الكبير‭ ‬المرحوم‭ ‬فرج‭ ‬مفتاح‭ ‬العبدالله‭ ‬تحقق‭ ‬لي‭ ‬ما‭ ‬أردته،‭ ‬ولا‭ ‬أنسى‭ ‬الأستاذ‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬والوالد‭ ‬الذي‭ ‬شملنا‭ ‬برعايته‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الآسيوي،‭ ‬ووصلنا‭ ‬معه‭ ‬لنهاية‭ ‬المستوى‭ ‬الآسيوي،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬يستلم‭ ‬الراية‭ ‬لدعمك‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬المرحوم‭ ‬حسن‭ ‬أحمد‭.‬

 

3‭ - ‬هل‭ ‬تؤيد‭ ‬فكرة‭ ‬احتراف‭ ‬حكام‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة؟‭ ‬وماذا‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬متى‭ ‬أخذ‭ ‬بها؟

أرى‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬الاحتراف‭ ‬أنها‭ ‬فكرة‭ ‬جيدة،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬التطبيق‭ ‬يحتاج‭ ‬منا‭ ‬الى‭ ‬سنوات‭ ‬كي‭ ‬نفهم‭ ‬المعني‭ ‬الحقيقي‭ ‬للاحتراف‭ ‬الذي‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬تغيرات‭ ‬ومنها‭ ‬سلوكيات‭ ‬ضمن‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭ ‬ولضمان،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ضمان‭ ‬الحقوق‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬المشوار‭ ‬الحقيقي‭ ‬للفرد‭.‬

4‭ - ‬هل‭ ‬حكم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الجيد‭ ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬أم‭ ‬موهبة؟‭ ‬أم‭ ‬الاثنان؟

الموهبة‭ ‬هبة‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬ولكن‭ ‬بالإمكان‭ ‬أن‭ ‬نصنع‭ ‬حكما‭ ‬جيدا،‭ ‬وهذا‭ ‬مشروط‭ ‬بوجود‭ ‬الحب‭ ‬والتآلف‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬معشوقتنا‭ ‬الصافرة‭ ‬السوداء‭.‬

 

5‭ - ‬بعد‭ ‬الخبرة‭ ‬التحكيمية‭ ‬الممتدة‭ ‬التي‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬الأستاذ‭ ‬إبراهيم‭ ‬المحمود‭.. ‬ما‭ ‬المواصفات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة؟

للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬القاري،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬إجادة‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية،‭ ‬وعدم‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬خوض‭ ‬أي‭ ‬تجربة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬خبرتي‭ ‬وتعاملي‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬العربي‭ ‬خصوصا‭ ‬الخليجي‭ ‬يمتلك‭ ‬القدرات‭ ‬والفهم‭ ‬والحضور،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬ينقصه‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬عائقا،‭ ‬ويترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تدفن‭ ‬المواهب‭ ‬والقدرات‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحكام‭.‬

 

6‭ - ‬لقد‭ ‬عاصرت‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية‭ ‬وأسلوب‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المتداول‭ ‬الآن‭.. ‬أيهما‭ ‬أسهل‭ ‬وأصعب‭ ‬تحكيميا‭ ‬من‭ ‬الآخر؟‭ ‬ولماذا؟

هذه‭ ‬مدارس‭ ‬مختلفة،‭ ‬وينبغي‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يشق‭ ‬طريقه‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭.‬

 

7‭ - ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأستاذ‭ ‬إبراهيم‭ ‬المحمود‭ ‬مر‭ ‬خلال‭ ‬مشواره‭ ‬التحكيمي‭ ‬بمواقف‭ ‬متنوعة‭.. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬القراء‭ ‬والمتابعين‭ ‬موقفا‭ ‬واحدا‭ ‬ترى‭ ‬فيه‭ ‬أنه‭ ‬الأهم؟

نعم‭ ‬هناك‭ ‬مواقف‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أنسى‭ ‬موقفا‭ ‬حصل‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬أثناء‭ ‬تكليفي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬بحضور‭ ‬أسبوع‭ ‬لمرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رحلة‭ ‬داخلية،‭ ‬وبعد‭ ‬وصولي‭ ‬من‭ ‬الدوحة‭ ‬إلى‭ ‬كوانزو،‭ ‬وفي‭ ‬المحطة‭ ‬الداخلية‭ ‬الثانية،‭ ‬غادرت‭ ‬الطائرة‭ ‬وجلست‭ ‬وحيدا‭ ‬دون‭ ‬معين‭ ‬فلا‭ ‬هم‭ ‬يجيدون‭ ‬الإنجليزية‭ ‬ولا‭ ‬أنا‭ ‬أعرف‭ ‬الصينية‭ ‬هنا‭ ‬بكيت‭ ‬لشعوري‭ ‬بالوحدة،‭ ‬وقد‭ ‬تدخلت‭ ‬القدرة‭ ‬الإلهية‭ ‬ولحقت‭ ‬بالطائرة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬انتظار‭ ‬دام‭ ‬سبع‭ ‬ساعات،‭ ‬حينها‭ ‬راودتني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والتصورات،‭ ‬غير‭ ‬أنني‭ ‬توصلت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬وتحقيق‭ ‬الطموحات‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬ومطبات‭ ‬وعراقيل‭ ‬وتضحيات‭.‬

 

8‭ - ‬ماذا‭ ‬أعطاك‭ ‬التحكيم‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬سلبه‭ ‬منك؟

ليس‭ ‬التحكيم‭ ‬وحده،‭ ‬وإنما‭ ‬الرياضة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬قد‭ ‬منحتني‭ ‬الكثير‭ ‬ومنها‭ ‬حديثي‭ ‬معك‭ ‬الذي‭ ‬يشرفني‭ ‬وأعتبره‭ ‬كنزا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مجاملة‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬جالس‭ ‬معك‭ ‬وتشرفت‭ ‬بك‭ ‬وهذا‭ ‬أعتبره‭ ‬كنزا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مجاملة،‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬سلبته‭ ‬منى‭ ‬فيتمثل‭ ‬في‭ ‬الغربة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أهلي،‭ ‬وأحمد‭ ‬الله‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬علي‭ ‬بزوجة‭ ‬صالحة،‭ ‬عودتني‭ ‬على‭ ‬الشد‭ ‬من‭ ‬أزري،‭ ‬وحملت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬شؤوني‭ ‬الداخلية،‭ ‬مما‭ ‬خفف‭ ‬علي‭ ‬وطأة‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الأحمال،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تواصل‭ ‬طريق‭ ‬الصبر‭ ‬والتحمل‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬فلها‭ ‬مني‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬تستحق‭ ‬من‭ ‬التقدير‭ ‬والتبجيل‭.‬

 

9‭ - ‬تناهى‭ ‬إلى‭ ‬سمعنا‭ ‬بأن‭ ‬مشاركتك‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الآسيوية‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬ستكون‭ ‬الأخيرة‭ ‬لك‭.. ‬هل‭ ‬ترى‭ ‬بأن‭ ‬ساعة‭ ‬التوقف‭ ‬قد‭ ‬حانت؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬تفكر‭ ‬فيه‭ ‬مستقبلا؟

نعم‭ ‬أعتبرها‭ ‬المحطة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وأحمد‭ ‬الله‭ ‬أنني‭ ‬سأترك‭ ‬بصمة‭ ‬طيبة،‭ ‬وما‭ ‬حديثك‭ ‬الطيب‭ ‬معي‭ ‬إلا‭ ‬شهادة‭ ‬لي،‭ ‬وكل‭ ‬بداية‭ ‬لاب‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬نهاية،‭ ‬والعبرة‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬الذي‭ ‬يتخيره‭ ‬الفارس‭ ‬كي‭ ‬يترجل‭ ‬عن‭ ‬جواده،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أنني‭ ‬قد‭ ‬اديت‭ ‬رسالتي‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬وشرفت‭ ‬بلدي‭ ‬والعرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬تشرفت‭ ‬بإطلاق‭ ‬صافرتي‭ ‬بها‭.‬

 

10‭ - ‬نعرف‭ ‬شخصيا‭ ‬بأنك‭ ‬تعتمد‭ ‬كثيرا‭ ‬خلال‭ ‬المباريات‭ ‬في‭ ‬تواصلك‭ ‬مع‭ ‬المدربين‭ ‬أو‭ ‬الإداريين‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬حركات‭ ‬الوجه‭ ‬والإيماءات،،‭ ‬هل‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬أبلغ‭ ‬من‭ ‬الكلام؟

طبعا‭ ‬الإشارات‭ ‬ومنها‭ ‬الإيماءات‭ ‬تريح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬لعدم‭ ‬معرفة‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬بلغة‭ ‬التخاطب‭ ‬الرسمية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نعوضها‭ ‬بالإشارات‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أسهل‭ ‬وسيلة‭ ‬للفهم‭ ‬والتفاهم‭.‬

 

11‭ - ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬مستقبل‭ ‬تحكيم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي؟

نحتاج‭ ‬الى‭ ‬دعم‭ ‬أكثر‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬أروقه‭ ‬الآسيوية‭ ‬والعالمية‭ ‬أحد‭ ‬للعرب‭ ‬بصمة‭ ‬بها‮ ‬

 

12‭ - ‬من‭ ‬الذي‭ ‬تراه‭ ‬يمثل‭ ‬خليفة‭ ‬الأستاذ‭ ‬إبراهيم‭ ‬المحمود‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة؟

أشكرك‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإطراء،‭ ‬ولكن‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لكل‭ ‬حكم‭ ‬شخصيته‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬ويرى‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬ونصيحتي‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬الخوف‭ ‬جانبا،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الدعم‭ ‬اللامحدود،‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬الكبير‭ ‬سوف‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتمناه‭.‬

13‭ - ‬كلمة‭ ‬ختامية‭ ‬مفتوحة‭ ‬لمن‭ ‬توجهها؟‭ ‬وماذا‭ ‬ستقول‭ ‬فيها؟

أشكر‭ ‬شخصك‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬الاستضافة،‭ ‬واشكر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬الناجح‭ ‬لبطولة‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭ ‬تحت‭ ‬21‭ ‬عام‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬عليهم‭ ‬،‭ ‬والبحرين‭ ‬اعتبرها‭ ‬محطتي‭ ‬الأولى،‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬سمعة‭ ‬طيبة،‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬العالمية‭ ‬وتمثيل‭ ‬بلدي‭ ‬قطر،‭ ‬وكلي‭ ‬فخر،‭ ‬كما‭ ‬يشرفني‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬الإعلامي‭ ‬منبرك‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬شكري‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬القطري‭ ‬لكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬السابقين‭ ‬والآنيين‭ ‬وفي‭ ‬طليعتهم‭ ‬الأخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬غانم‭ ‬الكواري‭ ‬باحتضانهم‭ ‬لي‭ ‬كل‭ ‬باسمه،‭ ‬وتذليل‭ ‬كل‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تواجهني‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتي‭ ‬التحكيمية،‭ ‬وستكون‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم‭ ‬هي‭ ‬مشروعي‭ ‬القادم‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنني‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا