ميكولاييف – الوكالات: شهد جنوب أوكرانيا «ليلة جحيم» جديدة بعد ضربات روسية استهدفت أوديسا لليلة الثالثة على التوالي منذ انتهاء العمل باتفاق مهم لامداد العالم بالمواد الغذائية.
واتهمت كييف موسكو باستهداف بنية موانئها التحتية، بهدف منع أي إعادة تصدير محتملة للحبوب الأوكرانية.
لكن الجيش الروسي أكد من جانبه أمس أنّه لم يقصف إلا مواقع عسكرية، مشيراً إلى أنّه دمّر في أوديسا مواقع لإنتاج وتخزين زوارق مسيّرة، ودمّر بنى تحتية للوقود ومستودعات للذخيرة في ميكولاييف.
وعلق رئيس جهاز الأوضاع الطارئة الأوكراني سيرجي كروك «ليلة جحيم لشعبنا»، فيما قال سلاح الجو الأوكراني ان موسكو أطلقت إجمالي 38 صاروخا ومسيّرة على هاتين البلدتين.
وكتب أوليغ كيبر على تلجرام «لسوء الحظ، لم يكن من الممكن اعتراض كل الصواريخ وخصوصا صواريخ Kh-22 وOnyx الفرط صوتية التي يصعب تدميرها».
واستخدمت هذه الصواريخ التي نادرا ما تطلقها موسكو، خلال الهجوم الروسي الذي استهدف ليل الثلاثاء الأربعاء مخازن الحبوب والبنية التحتية للموانئ في أوديسا وتشورنومورسك فدمر الصوامع وأتلف خصوصا 60 ألف طن من الحبوب، وفقا للسلطات الأوكرانية، فيما أكد الجانب الروسي انه استهدف مواقع عسكرية.
من ناحية أخرى أعلنت أوكرانيا أمس أنّها ستعتبر أيّ سفينة في البحر الأسود متّجهة إلى موانئ روسية أو إلى أراضٍ أوكرانية تسيطر عليها روسيا، «سفناً عسكرية» محتملة، بدءاً من اليوم الجمعة، وذلك غداة قرار مماثل اتّخذته موسكو بشأن السفن المتّجهة إلى الموانئ الأوكرانية.
وكان الكرملين حذّر الثلاثاء من «مخاطر» جديدة في البحر الاسود بعد انتهاء العمل باتفاق الحبوب الموقع في يوليو 2022 تحت إشراف الأمم المتحدة وتركيا والذي رفضت موسكو تمديده منددة بعراقيل أمام تجارة منتجاتها الغذائية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت استجابة «كامل» مطالبها، وإلا فإنّ تمديد هذا الاتفاق «لن يعود له معنى».
في المقابل طالبت كييف التي تتهم موسكو بقصف محطات الحبوب بتسيير «دوريات عسكرية» بحرية بتفويض من الأمم المتحدة، ولم تلق جواباً بعد.
وخلال عام، أتاح الاتفاق إخراج حوالي 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية ما ساهم في استقرار أسعار المواد الغذائية العالمية وإبعاد مخاطر حصول نقص.
وفي شمال غرب جزيرة القرم، قال الحاكم المحلي سيرجي أكسيونوف على تلجرام «تضررت أربعة مبان إدارية» من هجمات المسيرات الأوكرانية. وأضاف أن «فتاة قتلت» في هذا الهجوم.
وعلى خط الجبهة، تتركز المعارك في شرق أوكرانيا حيث يتواجه الجيشان، من دون تحقيق تقدّم كبير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك