موسكو – الوكالات: اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي انسحبت منه موسكو هذا الأسبوع أداة «للابتزاز السياسي».
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه: «بدل مساعدة الدول التي في حاجة ماسّة، استخدم الغرب اتفاق الحبوب لأغراض ابتزاز سياسي، وجعله أداة لإثراء الشركات المتعددة الجنسية والمضاربين في السوق العالمية».
وأعلن بوتين استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت استجابة «كامل» مطالبها، وإلا فإنّ تمديد هذا الاتفاق «لن يعود له معنى».
وكانت روسيا قد أعلنت انسحابها من الاتفاق.
وأمس اتهمت أوكرانيا روسيا بتعمد استهداف منشآت تخزين الحبوب لديها على البحر الأسود وإتلاف أطنان منها.
وأعلن وزير الزراعة الأوكراني ان 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير المخزنة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني قرب أوديسا قد أتلفت جراء الضربات الروسية ليلا.
وشنت روسيا ضربات على أوديسا في اوكرانيا لليلة الثانية على التوالي فيما أعلنت وزارة الدفاع أنها استهدفت منشآت وقود وذخائر قرب هذا الميناء الواقع على البحر الأسود.
وسبق ان أعلن الجيش الروسي يوم الثلاثاء انه نفذ ضربة على مواقع في اوديسا بعد هجوم على الجسر الوحيد الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وتوالت ردود الفعل المنددة بالقصف الروسي على اوديسا. واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك في تغريدة أن القصف الروسي على مدينة أوديسا الساحلية «يصيب أفقر الأشخاص في العالم». وقالت: «حتى لو كان من الصعب استبدال طريق البحر الأسود، نحن ندعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي وأوكرانيا... لإيجاد طرق نقل بديلة».
من جهتها قالت فرنسا إن روسيا «تعرض من جديد الأمن الغذائي العالمي للمخاطر على نحو غير مسؤول» بعد هذه الضربات.
وفي تطور اخر وبعد الحريق الذي اندلع في ميدان للتدريب العسكري صباح أمس الأربعاء في شرق شبه جزيرة القرم، دعا مسؤولون روس إلى إجلاء أكثر من ألفي مدني.
وأوضح حاكم القرم سيرجي أكسيونوف عبر تلغرام: «من المقرر إجلاء سكان أربع مناطق محاذية لميدان التدريب العسكري في منطقة كيروف بما يشمل ألفي شخص». وأضاف أن قسما من الطريق السريع الذي يربط ميناء كيرتش في شرق القرم بسيباستوبول في جنوب غرب البلاد أغلق بسبب الحريق.
ولم تعرف أسباب الحريق لكن اثنتين من وسائل الإعلام الروسية الالكترونية «ماش» و«بازا» القريبتين من أجهزة الأمن الروسية قالتا إن دوي انفجارات سُمع في المنطقة أكثر من ساعتين. وذكرت «ماش» أن مستودعا للذخيرة يحترق.
وأعلنت روسيا أمس الأربعاء أن قواتها تقدمت مسافة كيلومتر على طول خط الجبهة في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك