العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

المحكمة الدستورية التايلاندية تعلق عضوية بيتا في البرلمان

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

بانكوك‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬علّقت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬تايلاند‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬عضويّة‭ ‬الزعيم‭ ‬الإصلاحي‭ ‬المعارض‭ ‬بيتا‭ ‬ليمجارونرات‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬بانتظار‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬بشأن‭ ‬مخالفات‭ ‬ارتكبها‭. ‬ويشكل‭ ‬القرار‭ ‬تطورًا‭ ‬جديداً‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬السياسية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا،‭ ‬بين‭ ‬الجنرالات‭ ‬الحاكمة‭ ‬والأجيال‭ ‬الشابة‭ ‬المتلهفة‭ ‬للتغيير‭. ‬وبعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبع‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬المناقشات‭ ‬منع‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ (‬394‭ ‬مقابل‭ ‬312‭) ‬الزعيم‭ ‬التقدمي‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬لمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بعدما‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الفائت‭.‬

ولم‭ ‬يجر‭ ‬تاليا‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء‭. ‬وبعد‭ ‬استبعاد‭ ‬بيتا،‭ ‬باتت‭ ‬تايلاند‭ ‬تفتقر‭ ‬الى‭ ‬مرشح‭ ‬معلن‭. ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬قال‭ ‬بيتا‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬عبر‭ ‬انستغرام‭: ‬‮«‬لن‭ ‬أحصل‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الكافي‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬لتعييني‭ ‬رئيسا‭ ‬للوزراء‮»‬،‭ ‬معتبراً‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬تصويت‭ ‬الشعب‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬لحكم‭ ‬البلاد‮»‬‭. ‬وعلّقت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬مهامه،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬بيتا‭ ‬يحضر‭ ‬المناقشات‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭. ‬وقال‭ ‬أثناء‭ ‬مغادرته‭ ‬القاعة‭ ‬وسط‭ ‬تصفيق‭ ‬الحضور‭: ‬‮«‬أود‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬وداعا‭ ‬لكم،‭ ‬وإلى‭ ‬لقاء‭ ‬قريب‮»‬‭. ‬

وعمل‭ ‬القضاة‭ ‬بتوصيات‭ ‬اللجنة‭ ‬الانتخابية‭ ‬التي‭ ‬اتهمت‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬الأمام‮»‬‭ ‬بامتلاك‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬محطة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬أثناء‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحظره‭ ‬القانون‭ ‬التايلاندي‭. ‬ودافع‭ ‬بيتا‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وسيلة‭ ‬الإعلام‭ ‬المعنية‭ ‬‮«‬آي‭ ‬تي‭ ‬في‮»‬‭ ‬أوقفت‭ ‬البث‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2007‭. ‬وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬صدر‭ ‬أمر‭ ‬بتعليق‭ ‬مهام‭ ‬بيتا‭ ‬ليمجارونرات‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬يوليو‮»‬‭. ‬

ويثير‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬اندلاع‭ ‬احتجاجات‭ ‬جديدة‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬في‭ ‬تايلاند‭ ‬حيث‭ ‬تؤدي‭ ‬تدخلات‭ ‬الجيش‭ ‬وقرارات‭ ‬المحاكم‭ ‬غالبا‭ ‬إلى‭ ‬تعطيل‭ ‬مسار‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لصالح‭ ‬النخب‭ ‬الملكية‭ ‬المحافظة‭.‬

ويجسّد‭ ‬بيتا‭ ‬الذي‭ ‬يبلغ‭ ‬42‭ ‬عاماً‭ ‬رغبة‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬نزلوا‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬بالآلاف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإصلاح‭ ‬شامل‭ ‬للنظام‭ ‬الملكي‭. ‬ويعتقد‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬خطته‭ ‬لإصلاح‭ ‬قانون‭ ‬إهانة‭ ‬الذات‭ ‬الملكية‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬السماح‭ ‬لبيتا‭ ‬بالمثول‭ ‬أمام‭ ‬المجلس،‭ ‬بموجب‭ ‬القاعدة‭ ‬التي‭ ‬تمنع‭ ‬البرلمان‭ ‬من‭ ‬مناقشة‭ ‬الاقتراح‭ ‬نفسه‭ ‬مرتين‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭. ‬وقال‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬قبل‭ ‬التصويت‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬صوّتم‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬فسينقش‭ ‬اسمكم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬بشرف‭ ‬وفخر‭ ‬كبيرين‮»‬‭. ‬

ولا‭ ‬يخضع‭ ‬بيتا‭ ‬فقط‭ ‬لملاحقات‭ ‬قضائية‭ ‬في‭ ‬قضيتين‭ ‬منفصلتين،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬وحزبه‭ ‬متهمان‭ ‬أيضًا‭ ‬بارتكاب‭ ‬مخالفات‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬ترشحه‭ ‬والسعي‭ ‬الى‭ ‬إطاحة‭ ‬النظام‭ ‬الملكي‭. ‬ويثير‭ ‬موقفه‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بإهانة‭ ‬الذات‭ ‬الملكية‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أقسى‭ ‬التشريعات‭ ‬المماثلة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬قلق‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬أوصياء‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬التقليدية‭. ‬ولتايلاند‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬تفاوتات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬طبقات‭ ‬مجتمعها‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬إصلاحات‭ ‬هيكلية‭ ‬كبرى‭.‬

وتعبّر‭ ‬الأوساط‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عن‭ ‬قلقها‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬الحيوي‭. ‬ويحمي‭ ‬البرلمان‭ ‬جهاز‭ ‬أمني‭ ‬كبير،‭ ‬إذ‭ ‬تنتشر‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬محيطه‭ ‬حيث‭ ‬نُصبت‭ ‬الحواجز‭ ‬وأغلقت‭ ‬الطرقات‭. ‬وقال‭ ‬المحلل‭ ‬السياسي‭ ‬ثيتينان‭ ‬بونجسوديراك‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬خسر‭ ‬الحزب‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬فسيشهد‭ ‬الشارع‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬عنيفا‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬التظاهرات‭ ‬حاليا،‭ ‬ومؤيدو‭ ‬الحزب‭ ‬يشعرون‭ ‬بأنهم‭ ‬تعرضوا‭ ‬للخداع‭ ‬والسرقة‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا