العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

اللبناني جورج عبدلله يطلب مجددا من القضاء الفرنسي الإفراج عنه

الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تقدّم‭ ‬اللبناني‭ ‬جورج‭ ‬إبراهيم‭ ‬عبدالله،‭ ‬أحد‭ ‬أقدم‭ ‬السجناء‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬بالسجن‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬لإدانته‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬في‭ ‬اغتيال‭ ‬دبلوماسي‭ ‬أمريكي‭ ‬وآخر‭ ‬إسرائيلي‭ ‬في‭ ‬1987،‭ ‬بطلب‭ ‬جديد‭ ‬للإفراج‭ ‬عنه،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬محاميه‭ ‬الثلاثاء‭. ‬وأكد‭ ‬مصدر‭ ‬قضائي‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬أودع‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭. ‬

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬جان‭-‬لوي‭ ‬شالانسيه‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬أقدم‭ ‬السجناء‭ ‬السياسيين‭ ‬في‭ ‬أوروبا‮»‬‭ ‬بعدما‭ ‬أمضى‭ ‬39‭ ‬عاما‭ ‬خلف‭ ‬القضبان‭. ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الفرنسي،‭ ‬أصبح‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬عبدالله‭ (‬72‭ ‬عاما‭ ‬حاليا‭) ‬ممكنا‭ ‬منذ‭ ‬1999،‭ ‬لكن‭ ‬طلبات‭ ‬الإفراج‭ ‬المشروط‭ ‬التسعة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬رُفضت‭. ‬ويعود‭ ‬آخرها‭ ‬الى‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬ويخشى‭ ‬عبدالله‭ ‬على‭ ‬سلامته‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه‭ ‬ومنعه‭ ‬من‭ ‬مغادرة‭ ‬فرنسا،‭ ‬ويطلب‭ ‬لذلك‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬طرده‭ ‬الى‭ ‬لبنان‭. ‬

ووافق‭ ‬القضاء‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬إفراج‭ ‬شرط‭ ‬أن‭ ‬يخضع‭ ‬لقرار‭ ‬طرد‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الفرنسية‭ ‬لم‭ ‬يصدر‭ ‬يوما‭. ‬في‭ ‬2020،‭ ‬كرر‭ ‬عبدالله‭ ‬محاولته‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الحالي‭ ‬جيرالد‭ ‬دارمانان،‭ ‬لكن‭ ‬رسائله‭ ‬بقيت‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ردّ‭. ‬وأرفق‭ ‬فريق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬عبدالله‭ ‬طلب‭ ‬‮«‬الإفراج‭ ‬والطرد‮»‬‭ ‬الجديد،‭ ‬برسالة‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬اللبنانية‭ ‬تتعهد‭ ‬فيها‭ ‬بأخذه‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬منذ‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬السجن‭ ‬لنقله‭ ‬الى‭ ‬لبنان،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬محاميه‭.  ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬بعد‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬ولا‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬تراوح‭ ‬بين‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬و18‭ ‬شهرا،‭ ‬اذ‭ ‬تقتضي‭ ‬الاجراءات‭ ‬بأن‭ ‬يخضع‭ ‬صاحب‭ ‬الطلب‭ ‬الى‭ ‬سلسلة‭ ‬تقييمات‭ ‬وأن‭ ‬تدلي‭ ‬لجنة‭ ‬متعددة‭ ‬الاختصاص‭ ‬برأيها‭. ‬وفي‭ ‬أواخر‭ ‬مايو،‭ ‬وقّع‭ ‬28‭ ‬نائبا‭ ‬يساريا‭ ‬رسالة‭ ‬مفتوحة‭ ‬طالبوا‭ ‬فيها‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬عبدالله‭ ‬الذي‭ ‬يعتبره‭ ‬كثيرون‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬بطل‮»‬‭. ‬ويرى‭ ‬محاموه‭ ‬ومؤيدوه‭ ‬دورا‭ ‬أمريكيا‭ ‬في‭ ‬إبقائه‭ ‬قيد‭ ‬التوقيف‭ ‬الى‭ ‬الآن‭. ‬

وصدر‭ ‬في‭ ‬1987‭ ‬حكم‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬للفصائل‭ ‬الثورية‭ ‬اللبنانية‭ ‬المسلحة‭ ‬بعد‭ ‬إدانته‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬في‭ ‬اغتيال‭ ‬دبلوماسيين‭ ‬أحدهما‭ ‬أمريكي‭ ‬والثاني‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬وهو‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬منفذي‭ ‬موجة‭ ‬الاعتداءات‭ ‬التي‭ ‬ضربت‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬ثمانينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭. ‬وكان‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ (‬1975-1990‭) ‬عندما‭ ‬شارك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬هذه‭ ‬الفصائل،‭ ‬وهي‭ ‬مجموعة‭ ‬ماركسية‭ ‬موالية‭ ‬لسوريا‭ ‬ومعادية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أعلنت‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬اعتداءات‭ ‬سقط‭ ‬في‭ ‬أربعة‭ ‬منها‭ ‬قتلى‭ ‬في‭ ‬1981‭ ‬و1982‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭.  ‬

وتم‭ ‬توقيفه‭ ‬في‭ ‬ليون‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬1984‭ ‬وحكم‭ ‬عليه‭ ‬بالسجن‭ ‬المؤبد‭ ‬بعد‭ ‬إدانته‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬في‭ ‬اغتيال‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الأمريكي‭ ‬تشارلز‭ ‬راي‭ ‬والإسرائيلي‭ ‬ياكوف‭ ‬بارسيمانتوف‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬1982،‭ ‬ومحاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬القنصل‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي‭ ‬روبرت‭ ‬أوم‭ ‬في‭ ‬ستراسبورغ‭ ‬في‭ ‬1984‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا