واشنطن – (رويترز): يدرس مجموعة من النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة التغيب عن خطاب الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوج في الكونجرس متذرعين بحجج من بينها سجل حقوق الانسان لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبدأ هرتسوج أمس زيارة لواشنطن تستمر يومين يلتقي فيها بالرئيس الامريكي جو بايدن قبل أن يلقي خطابا في اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس اليوم. ومنصب الرئاسة في إسرائيل منصب شرفي الى حد كبير.
كتبت الهان عمر العضو بمجلس النواب في الكونجرس الامريكي على تويتر ان حضور الخطاب اليوم هو بالنسبة لها أمر في حكم «المستحيل». وأضافت «يأتي خطاب الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوج نيابة عن الحكومة صاحبة أقوى النزعات اليمينية في تاريخ اسرائيل في وقت تتعهد فيه الحكومة على الملأ بسحق امال الفلسطينيين في اقامة دولة وهو ما يدق بشكل أساسي مسمارا في نعش السلام وحل الدولتين».
وقالت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز أيضا انها لا تعتزم حضور الخطاب. وقال أحد معاوني كورتيز انها تشارك كثيرا من زملائها مخاوفهم.
وتخلف أكثر من 50 نائبا ديمقراطيا في 2015 عن حضور خطاب لنتنياهو في الكونجرس كان ينظر اليه على أنه احتفاء بالنواب الجمهوريين بالكونجرس وتجاهل لسياسة الرئيس الديمقراطي حينئذ باراك أوباما المتعلقة بإيران. ولم يحضر بايدن الذي كان نائبا للرئيس ورئيسا لمجلس الشيوخ.
وتوترت العلاقات بين الجانبين بسبب التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والتعديل القضائي الذي تسعى حكومة نتنياهو اليمينية الى اقراره ولاقت بسببه انتقادات عنيفة من المحتجين الاسرائيليين على مدى أشهر.
وقال مسؤول كبير بالحكومة الامريكية ان هرتسوج سيجتمع أيضا مع كاملا هاريس نائبة الرئيس وأنتوني بلينكن وزير الخارجية وجيك سوليفان مستشار الامن القومي.
وأضاف المسؤول أن بايدن وهرتسوج سيبحثان تعميق علاقات إسرائيل في منطقة الشرق الاوسط مدعومة بعدة اتفاقات مع دول عربية مجاورة في الاعوام الماضية بالإضافة الى الالتزام المشترك بمنع ايران من تطوير أسلحة نووية.
ومضى المسؤول قائلا: «سيبحثان أيضا الحاجة الملحة الى الحفاظ على مسار الدولتين من خلال التفاوض لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
ووجه بايدن دعوة الى نتنياهو الاثنين للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وكان بايدن قد أجل توجيه الدعوة بسبب مخاوف ازاء المستوطنات وتعديل مزمع يقول منتقدوه انه سيجرد المحكمة العليا بإسرائيل من كثير من سلطاتها. وأثارت خطة التعديل احتجاجات مناهضة للحكومة في اسرائيل على مدى أشهر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك