العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

نصف الكرة الشمالي يختنق وموجة القيظ تشتد

الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

روما‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬‮«‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬حرائق‭ ‬الغابات‭ ‬في‭ ‬اليونان‭ ‬وكندا‭ ‬ووصول‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬وإسبانيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬خانقة،‭ ‬اشتدت‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬موجة‭ ‬القيظ‭ ‬التي‭ ‬تضرب‭ ‬نصف‭ ‬الكرة‭ ‬الشمالي،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬أيّ‭ ‬مؤشّر‭ ‬على‭ ‬قُرب‭ ‬انحسارها‭. ‬ودقّت‭ ‬السلطات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وآسيا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الشمالية‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭ ‬وحضّت‭ ‬السكان‭ ‬على‭ ‬شرب‭ ‬المياه‭ ‬والسوائل‭ ‬والاحتماء‭ ‬من‭ ‬الشمس‭. ‬وفي‭ ‬تذكير‭ ‬صارخ‭ ‬بآثار‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري،‭ ‬حذّرت‭ ‬الوكالة‭ ‬العالمية‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬موجات‭ ‬حرّ‭ ‬أكثر‭ ‬شدّة‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬جون‭ ‬نيرن،‭ ‬المستشار‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬لشؤون‭ ‬الحرارة‭ ‬الشديدة‭ ‬في‭ ‬الوكالة‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬شدّة‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬ستستمرّ‭ ‬في‭ ‬الازدياد،‭ ‬وعلى‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬يستعدّ‭ ‬لموجات‭ ‬حرّ‭ ‬أكثر‭ ‬شدّة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬للصحافيين‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬ظاهرة‭ ‬إل‭ ‬نينيو‭ ‬التي‭ ‬أُعلنها‭ ‬مؤخراً‭ ‬لن‭ ‬تؤدّي‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬موجات‭ ‬الحر‭ ‬الشديدة‭ ‬هذه‭ ‬وشدّتها‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬نيرن‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬إحدى‭ ‬الظواهر‭ ‬التي‭ ‬لاحظناها‭ ‬هي‭ ‬أنّ‭ ‬عدد‭ ‬موجات‭ ‬الحرّ‭ ‬المتزامنة‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬الكرة‭ ‬الشمالي‭ ‬زاد‭ ‬ستة‭ ‬أضعاف‭ ‬منذ‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬أيّ‭ ‬مؤشّر‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬المنحى‭ ‬سيتراجع‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬لذلك‭ ‬أخشى‭ ‬أنّنا‭ ‬لم‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬مشاكلنا‭ ‬وأنّ‭ ‬هذه‭ ‬الموجات‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬وسبل‭ ‬عيشه‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬أوروبا‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬موجة‭ ‬الحرّ‭ ‬التي‭ ‬تلفّ‭ ‬الساحل‭ ‬الشمال‭ ‬للبحر‭ ‬المتوسط‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬خارون‮»‬‭ ‬تيمّناً‭ ‬بشخصية‭ ‬من‭ ‬الميثولوجيا‭ ‬الإغريقية‭ ‬مهمّتها‭ ‬نقل‭ ‬الأموات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬السفلي‭. ‬وفي‭ ‬اليونان،‭ ‬واجه‭ ‬عناصر‭ ‬الإطفاء‭ ‬لليوم‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬‮«‬يوماً‭ ‬صعباً‮»‬‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬جهودهم‭ ‬لمكافحة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬الغابات،‭ ‬على‭ ‬الرّغم‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬الوضع‭ ‬تحسّن‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الساحلية‭ ‬المهدّدة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬أثينا‭. ‬

واندلع‭ ‬الحريق‭ ‬الأعنف‭ ‬في‭ ‬غابة‭ ‬ديرفينوريا‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬خمسين‭ ‬كيلومتراً‭ ‬شمال‭ ‬أثينا‭ ‬حيث‭ ‬يحاول‭ ‬140‭ ‬عنصراً‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬الاطفاء‭ ‬تؤازرهم‭ ‬ستّ‭ ‬قاذفات‭ ‬مياه‭ ‬ومروحية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الحريق‭. ‬وأعلنت‭ ‬فرنسا‭ ‬أنها‭ ‬سترسل‭ ‬قاذفتي‭ ‬مياه‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إخماد‭ ‬النيران،‭ ‬وقالت‭ ‬أثينا‭ ‬إنّها‭ ‬تلقّت‭ ‬وعداً‭ ‬مماثلاً‭ ‬من‭ ‬إيطاليا‭. ‬وفي‭ ‬إيطاليا‭ ‬وُضعت‭ ‬20‭ ‬مدينة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬إنذار‭ ‬قصوى،‭ ‬من‭ ‬بولسانو‭ ‬عند‭ ‬سفوح‭ ‬جبال‭ ‬الألب‭ ‬إلى‭ ‬باليرمو‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬صقلية،‭ ‬مروراً‭ ‬بالبندقية‭ ‬وبولونيا‭ ‬وفلورنسا‭ ‬وروما‭ ‬ونابولي‭ ‬وكالياري‭. ‬

ويتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬روما،‭ ‬‮«‬المدينة‭ ‬الخالدة‮»‬،‭ ‬40‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬علماً‭ ‬بأنّ‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬المسجّل‭ ‬فيها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬40‭.‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬ويعود‭ ‬إلى‭ ‬أغسطس‭ ‬2007‭. ‬وقرابة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬الظهر‭ ‬بلغت‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الإيطالية‭ ‬39‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬وقالت‭ ‬إميلي‭ (‬24‭ ‬عاماً‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬سائحة‭ ‬بريطانية‭ ‬تزور‭ ‬روما‭  ‬‮«‬كنت‭ ‬أعلم‭ ‬أنّ‭ ‬الجوّ‭ ‬سيكون‭ ‬حارّاً‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬بهذه‭ ‬السخونة‭. ‬لدينا‭ ‬مكيّف‭ ‬هواء‭ ‬في‭ ‬شقتنا‭ ‬المستأجرة‭ ‬لذا‭ ‬سنأخذ‭ ‬استراحة‭ ‬طويلة‭ ‬بعد‭ ‬ظهر‭ ‬اليوم‮»‬‭. ‬

وإيطاليا‭ ‬هي‭ ‬صاحبة‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬القاريّة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬القيظ،‭ ‬إذ‭ ‬وصلت‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬راغوزا‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬صقلية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭ ‬إلى‭ ‬48,8‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬وعصر‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أكّدت‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬مجدّداً‭ ‬أنّها‭ ‬الأكثر‭ ‬حرّاً‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬فيها‭ ‬44‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬ودفعت‭ ‬موجة‭ ‬الحرّ‭ ‬الشديد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السيّاح‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬برامجهم‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا