طوكيو - (وكالات الأنباء): بدأ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمس الأحد جولة مدتها أربعة أيام يزور خلالها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وذلك بهدف تعزيز «دبلوماسية الموارد» مع الدول في مجال الطاقة.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كيشيدا يسعى خلال جولته الأولى في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في أكتوبر 2021 لضمان إمداد مستقر للطاقة من الدول النفطية لليابان التي تفتقر إلى الموارد، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة اليابان في جهود التخلص من الكربون.
يشار إلى أنه في ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالميا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أصبح من الضروري بصورة كبيرة بالنسبة إلى اليابان تأمين مشتريات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الدول الخليجية الثلاث.
وقال مسؤولون بالحكومة اليابانية إن كيشيدا يصاحبه مسؤولون تنفيذيون بالشركات اليابانية في جولته، وذلك في محاولة لدعم المبادرات الصديقة للبيئة في الدول الثلاث وتعزيز فرص العمل للشركات اليابانية. وتشمل جولة كيشيدا اجراء مباحثات ثنائية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الامارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
من جانبها، قالت السعودية أمس الاحد انها لا تزال ملتزمة بتزويد اليابان بالنفط وستواصل التعاون معها في مجال الهيدروجين النظيف والامونيا وتطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون. ونقل بيان نشره موقع وزارة الطاقة السعودية عن الوزير الامير عبدالعزيز بن سلمان قوله ان المملكة مستمرة في تحقيق أمن الامدادات البترولية لليابان من خلال تخزين البترول الخام السعودي في مرفق الخزن الاستراتيجي في جزيرة أوكيناوا، وكذلك من خلال الحفاظ على كونها الشريك والمصدر الاكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لليابان.
وأضاف أن السعودية أصبحت في عام 2021 أكبر مورد للبترول الى اليابان بتوريدها ما نسبته حوالي 40 بالمائة من احتياجاتها. وجاءت تصريحات وزير الطاقة السعودي بعد أن عقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لقاءات مع قيادات سعودية في مدينة جدة حيث وصل امس الاحد في اطار جولة بالشرق الاوسط تشمل أيضا قطر والامارات.
وقالت وزارة الطاقة السعودية انها وقعت اتفاقيات مع وزارة الصناعة والتجارة اليابانية لتطوير الهيدروجين النظيف وانتاج الامونيا ومشتقاتها ووقود من اعادة تدوير الكربون.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لقناة الاخبارية الحكومية ان البلدين وقعا 26 اتفاقية تعاون خلال الزيارة. وأكد وزير الاستثمار السعودي التوافق الكبير مع اليابان في قضايا عدة.
وأكد الفالح، أن رئيس وزراء اليابان التقى ممثلين عن رجال وسيدات الأعمال من السعودية واليابان، حيث يحضر معه وفد كبير يضم ممثلين لـ44 شركة من الشركات الكبرى اليابانية المعروفة وشركات أخرى ناشئة وابتكارية في قطاعات متعددة.
وتابع الوزير: «تحدث رئيس الوزراء الياباني مع قادة الأعمال عن رؤيته بإطلاق حقبة جديدة في شراكة المملكة واليابان تجاه رؤية 2030، وإضافة عناصر جديدة تتمركز وتتمحور حول تحول الطاقة والمناخ وصناعة المواد المتقدمة والبطاريات وأشباه المواصلات ودعا قطاع الأعمال للاستثمار في هذه الشراكات التي تعتمد على تقنيات ابتكارية جديدة». وذكر وزير الاستثمار السعودي، في اجتماع مشترك مع رئيس الوزراء الياباني، أن اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة. وقال إننا سنعزز شراكتنا مع اليابان في مجال الطاقة النظيفة، مؤكداً مواصلة الاستثمار المشترك والاستثمار مع اليابان.
وكانت مجلة نيكي اليابانية أفادت السبت الماضي بأن من المنتظر أن يتفق كيشيدا وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على التعاون بخصوص المعادن النادرة وعلى بحث اقامة مشروعات تنموية مشتركة في دول أخرى. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية اليابانية للصحفيين الاسبوع الماضي ان كيشيدا يخطط لمناقشة أسواق الطاقة خلال جولته بينما يهدف أيضا الى عرض تقنيات يابانية من أجل الانتقال لأنظمة طاقة صافي انبعاثاتها صفري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك