نيويورك – رويترز: أثارت الامم المتحدة المخاوف يوم الجمعة ازاء رسالة تلقتها من سوريا تسمح لها باستئناف استخدام معبر حدودي لإيصال المساعدات الى شمال غرب سوريا من تركيا بعد أن انقضى أمد تفويض مجلس الامن الدولي لاستخدام المعبر يوم الاثنين.
وفي مذكرة لمجلس الامن اطلعت عليها رويترز اعترض مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية /أوتشا/ على شرطين غير مقبولين وردا في الرسالة التي أرسلتها سوريا يوم الخميس والتي تحدد موافقتها على عملية الامم المتحدة. لكن المكتب قال ان اذن الحكومة السورية يمكن أن يكون أساسا للأمم المتحدة لإجراء عمليات انسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى الحدودي للمدة المحددة.
ولم تستخدم الامم المتحدة معبر باب الهوى منذ انتهاء تفويض مجلس الامن يوم الاثنين. ويتعين الحصول على تفويض من مجلس الامن لان الحكومة السورية لم توافق سلفا على عملية الامم المتحدة التي يتم بموجبها تقديم مساعدات للملايين في شمال غرب سوريا منذ عام 2014. ووافقت الحكومة السورية يوم الخميس على أن تستخدم الامم المتحدة معبر باب الهوى لستة أشهر أخرى ولكن بعدة شروط.
وكتب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية يقول أولا شددت الحكومة السورية على أنه لا ينبغي للأمم المتحدة التواصل مع الكيانات المصنفة على أنها ارهابية.. ويجب على الامم المتحدة وشركائها التنفيذيين الاستمرار في التعامل مع الاطراف المعنية من الدول وغير الدول وفقا لما تقتضيه العملية. وقالت ان مثل هذه المشاركة لا غنى عنها للوصول الامن وفي الوقت المناسب الى المدنيين المحتاجين وتتوافق مع القانون الانساني الدولي.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان مطالبة الحكومة السورية بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الانسانية في شمال غرب سوريا وتسهيلها لا يتوافق مع استقلال الامم المتحدة وغير عملي لان اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري غير موجودين في تلك المنطقة. أوضحت سوريا في رسالتها أن تسليم المساعدات يتعين أن يجري بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية.
وكتب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية يقول ستحتاج الامم المتحدة الى التواصل لتوضيح أي اجراءات اضافية لإيصال المساعدات الانسانية في شمال غرب سوريا. ويخشى السوريون الذين فروا من حكم الرئيس بشار الاسد أن يتمكن قريبا الاسد من عرقلة وصول المساعدات التي تشتد الحاجة اليها في الوقت الذي تعمل فيه دمشق على فرض نفوذها على مساعدة الامم المتحدة في الشمال الغربي آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية المسلحة.
ولم يتمكن مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا من التوصل الى اتفاق يوم الثلاثاء لتجديد تفويض العملية بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد التمديد المقترح لمدة تسعة أشهر. ولم تتمكن روسيا أيضا من اقرار اقتراحها الخاص بتمديد العملية لمدة ستة أشهر. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك قمنا بتخزين الكثير من المواد في المنطقة /شمال غرب سوريا/ قبل الموعد النهائي. لذلك لدينا بالفعل مساعدات انسانية لكن من الواضح أننا نريد أن تسير الامور بأسرع ما في وسعنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك