العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

ارتياب أمريكي من صفقة النفط مقابل الغاز بين العراق وإيران.. واشنطن ستراقب الشاحنات

الأحد ١٦ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

بغداد‭ ‬‭ ‬د‭. ‬حميد‭ ‬عبدالله‭:‬

 

كشفت‭ ‬مصادر‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬عن‭ ‬رسائل‭ ‬سرية‭ ‬تلقتها‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭ ‬عبر‭ ‬سفارتها‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬تتضمن‭ ‬جملة‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬صفقة‭ ‬النفط‭ ‬الأسود‭ ‬مقابل‭ ‬الغاز‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬وإيران‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭.  ‬وقالت‭ ‬المصادر‭ ‬لـ‭(‬أخبار‭ ‬الخليج‭) ‬إن‭ ‬واشنطن‭ ‬تريد‭ ‬معرفة‭ ‬كميات‭ ‬النفط‭ ‬العراقي‭ ‬التي‭ ‬ستصل‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬يوميا،‭ ‬وآلية‭ ‬وصوله،‭ ‬ودور‭ ‬المليشيات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بإيران‭ ‬بهذه‭ ‬الصفقة‭. ‬وتشك‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الفصائل‭ ‬المسلحة‭ ‬ستستثمر‭ ‬الاتفاق‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬لتمويل‭ ‬أنشطتها‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬بنود‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬رحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بإتمام‭ ‬العراق‭ ‬صفقة‭ ‬مشروع‭ ‬نمو‭ ‬الغاز‭ ‬المتكامل‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬وشركة‭ ‬توتال‭ ‬إنرجيز‭ ‬الفرنسية‭. ‬وقالت‭ ‬المصادر‭ ‬ذاتها‭ ‬ان‭ ‬واشنطن‭ ‬تنظر‭ ‬الى‭ ‬الصفقة‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬عليها‭ ‬مؤخرا‭ ‬بأنها‭ ‬خطوة‭ ‬رئيسية‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬كانت‭ ‬تتابع‭ ‬بدقة‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬بغداد‭ ‬وطهران‭ ‬حول‭ ‬صفقة‭ ‬النفط‭ ‬الأسود‭ ‬مقابل‭ ‬الغاز،‭ ‬وقد‭ ‬تيقنت‭ ‬أن‭ ‬النفط‭ ‬العراقي‭ ‬سينقل‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬عبر‭ ‬قوافل‭ ‬من‭ ‬الشاحنات‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬الحدود‭ ‬محملة‭ ‬بالنفط‭ ‬الأسود،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬القوافل‭ ‬ستكون‭ ‬تحت‭ ‬مراقبة‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬الأمريكية‭.  ‬ويرى‭ ‬خبراء‭ ‬نفط‭ ‬عراقيون‭ ‬صعوبة‭ ‬بالغة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاتفاق‭ ‬بحذافيره،‭ ‬لأن‭ ‬عملية‭ ‬مدّ‭ ‬أنابيب‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬غير‭ ‬مجدية،‭ ‬ونقل‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬العراقي‭ ‬عبر‭ ‬الشاحنات‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬سيستغرق‭ ‬زمنا‭ ‬طويلا‭. ‬وطالت‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬شحنات‭ ‬النفط‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬أعالي‭ ‬البحار‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬إنتاج‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬يفوق‭ ‬صادراتها‭ ‬التي‭ ‬تتدفق‭ ‬إلى‭ ‬مشترين‭ ‬بأسعار‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭. ‬وتعزو‭ ‬بغداد‭ ‬لجوءها‭ ‬إلى‭ ‬صفقة‭ ‬النفط‭ ‬مقابل‭ ‬الغاز‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬مبالغ‭ ‬بالدولار‭ ‬بسبب‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬وأن‭ ‬مبلغ‭ ‬استيراد‭ ‬الغاز‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬مازال‭ ‬مودعا‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬العراقي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرقابة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تمنع‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا