موسكو - الوكالات: أكّد المتحدّث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس أنّ الضمانات الأمنية من القوى الغربية لأوكرانيا ستقوم بتقويض أمن روسيا، «وستجعل أوروبا أخطر بكثير لسنوات وسنوات».
وقال بيسكوف: «عبر منحهم ضمانات أمنية لأوكرانيا، يقومون بتقويض أمن الاتحاد الروسي».
وتعهّدت مجموعة السبع في فيلنيوس أمس تقديم دعم عسكري «طويل الأمد» لأوكرانيا.
وقالت بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان: «سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن وردع أيّ عدوان روسي في المستقبل».
وأضافت الدول السبع في البيان الذي أصدرته على هامش اجتماعات اليوم الثاني والأخير لقمّة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أنّه «في حال شنّت روسيا هجوماً مسلّحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطوّرة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها».
لكن هذه التعهدات لم تمحُ خيبة الأمل التي منيت بها كييف بعد فشلها في انتزاع جدول زمني محدّد لانضمامها إلى حلف الأطلسي.
رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضمانات الأمنية، مؤكّداً في الوقت عينه أنّها لا يمكن أن تحلّ محلّ مطلب بلاده بالانضمام إلى الحلف.
كما عبّر زيلينسكي عن ثقته بأنّ أوكرانيا ستنضمّ إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب.
وتخشى الولايات المتّحدة خصوصاً من إمكانية انجرارها إلى صراع نووي محتمل مع روسيا إذا ما أصبحت أوكرانيا عضواً في الحلف.
ودعت واشنطن إلى اتّباع نموذج مماثل لذلك المعتمد مع إسرائيل والذي تعهّدت واشنطن بموجبه تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل على الأمد الطويل.
لكنّ زيلينسكي حاول أمس التخفيف من خيبة أمله، معتبراً أنّ التعهّدات التي حصلت عليها بلاده تشكّل «انتصاراً أمنياً كبيراً» لها.
وفي فيلنيوس، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس أنّه بانتظار أن يفتح حلف شمال الأطلسي باب العضوية أمام كييف، فإنّ مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا على بناء جيش قويّ يمتلك قدرات دفاعية «في البرّ والبحر والجو».
وخلال مراسم شارك فيها قادة دول مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكسي، قال بايدن: «سنساعدهم في بناء قدرات دفاعية قوية في البرّ والجوّ والبحر»، مشدّداً على أنّ «مستقبل أوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي».
وتشكّل تعهدات مجموعة السبع إطاراً لإبرام اتفاقات ثنائية في وقت لاحق بين هذه الدول وكييف، تتضمن تفاصيل الأسلحة التي ستمد بها كييف لمدة عشر سنوات.
وفي جاكرتا قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لصحيفة إندونيسية إنّ الحرب في أوكرانيا لن تنتهي ما لم يتوقف الغرب عن السعي لهزيمة موسكو.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة كومباس الإندونيسية قبيل اجتماعات يعقدها في جاكرتا هذا الأسبوع مع نظرائه في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، انتقد لافروف بشدّة الولايات المتّحدة وحلفاءها لدعمهم أوكرانيا.
وقال لافروف إنّ النزاع في أوكرانيا «سيتواصل حتى يتخلّى الغرب عن خططه لبسط الهيمنة، وعن هوسه بتكبيد روسيا هزيمة استراتيجية من خلال دميتها كييف».
وأضاف: «لم تَظهر أيّ مؤشرات على تغيير في مواقفهم، ونرى كيف تواصل أمريكا والمتواطئون معها ضخّ أسلحة في أوكرانيا ودفع (زيلينسكي) لمواصلة القتال».
ميدانياً، أعلنت أوكرانيا أنّها أسقطت 11 مسيّرة روسية مفخّخة أطلقت ليل الثلاثاء-أمس على كييف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك