القدس المحتلة - الوكالات: خرجت احتجاجات في إسرائيل أمس بعد ساعات قليلة من مصادقة البرلمان في قراءة أولى على بند أساسي ضمن خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل والتي يرى المعارضون لها أنها تقوض الديمقراطية.
وتسببت خطة الحكومة المقترحة في انقسام كبير وتظاهرات حاشدة بشكل أسبوعي منذ مطلع العام الجاري.
ومرر البرلمان ليل الإثنين في قراءة أولى بندا يرمي إلى إلغاء إمكانية أن يفصل القضاء في «مدى معقولية» قرارات الحكومة.
ونددت المعارضة الإسرائيلية بمشروع القانون. وأعلن المعارضون لمشروع القانون والخطة عموما أمس يوما للتعبئة وحشد المتظاهرين ودعوا إلى إغلاق الطرق الرئيسية ومدخل المطار الرئيسي قرب تل أبيب.
بالفعل، أغلق المتظاهرون الطرق ومدخل مطار بن جوريون قرب تل أبيب، وكانوا قد وزعوا قائمة تضم عناوين أكثر من 70 موقعا استراتيجيا ليتم إغلاقها طوال اليوم في مختلف أنحاء اسرائيل. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 42 شخصا.
وكانت خطة الإصلاح القضائي الإسرائيلية قد لاقت معارضة من واشنطن. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن بثت الأحد إنه يأمل أن يواصل نتنياهو «التحرك نحو الاعتدال والتغيير في المحكمة».
وكان نتانياهو الذي يرأس حكومة تُعدّ من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل قد صرّح في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» بأنه «بعد تقديم المقترح الأصلي، غيّرت فعلاً بعض التفاصيل نحو الأفضل».
وأضاف أنّ «فكرة بند الاستثناء التي تسمح للبرلمان، للكنيست، بإلغاء قرارات المحكمة العليا بغالبية بسيطة، سبق أن قلت إنّني تخلّيت عنها». لكنه أكد مواصلة مساعيه لإقرار مشروعه الإصلاحي لكن بدون البند الذي كان يرمي إلى الحدّ من صلاحيات المحكمة العليا.
ويؤثّر النصّ الذي تمت المصادقة عليه في قراءة أولى خصوصاً على تعيين الوزراء، ففي يناير أجبر قرار للمحكمة العليا نتنياهو على إقالة الرجل الثاني في الحكومة أرييه درعي المدان بتهمة التهرّب الضريبي.
وفي تسجيل فيديو لنتنياهو نشر على فيسبوك الاثنين، سعى رئيس الوزراء للطمأنة إلى أن مشروع القانون «ليس نهاية الديمقراطية، بل يعزز الديمقراطية».
وتابع: «لن يمسّ بحقوق المحاكم، ولا بحقوق الإسرائيليين. ستواصل المحكمة النظر في شرعية القرارات والتعيينات الحكومية».
بعد تصويت الاثنين قال زعيم المعارضة يائير لبيد: «وعدتم بمساعدة الضعفاء وحماية أمن إسرائيل. أنتم لا تفعلون شيئا سوى هذا الجنون».
وكان زعيما المعارضة يائير لبيد وبيني جانتس قد أعلنا في 14 يونيو تعليق مشاركتهما في المفاوضات الرامية إلى التوصّل إلى تسوية بشأن هذا المشروع.
من جانبه، قال رئيس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (هستدروت) أرنون بار دفيد لنتنياهو محذرا: «الكرة في ملعبك». وأضاف بن دفيد في كلمة أمام مؤتمر نقابي في تل أبيب: «إعلان الإضراب العام ليس لعبة أطفال، لكن عندما أشعر بأن جميع الخيارات قد استنفدت وأننا في وضع صعب، سنتحرك».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك