بكين - (أ ف ب): أسفر أمس الاثنين هجوم بسكين على دار حضانة بإقليم غوانغدونغ جنوب الصين عن مقتل ستة أشخاص وجرح آخر، وفق ما ذكرت السلطات المحلية. وقالت متحدثة باسم بلدية المدينة إن الضحايا «معلم واثنان من الأهالي وثلاثة تلاميذ»، مشيرة إلى توقيف المشتبه به. ولم تقدم المزيد من التفاصيل بشأن هويات وأعمار الضحايا.
قالت الشرطة المحلية في بيان إن المشتبه به الموقوف يبلغ 25 عاما، وعرفت عنه باسم وو. وأوضحت الشرطة التي تحاول الآن التحقق من هوية الضحايا «أن الهجوم نُفذ بواسطة سكين»، وهو «متعمد». وقع الهجوم قرابة الساعة 07:40 (23:40 بتوقيت جرينتش الأحد) بإقليم غوانغدونغ، بحسب ما ذكرت وكالة نيوز نتورك الصينية الرسمية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الصحيفة الحكومية في مقاطعة هونان المجاورة، سانشيانغ متروبوليس ديلي، الشرطة وهي تدفع رجلا طويل القامة ونحيلا يداه خلف ظهره داخل سيارة تابعة لها. وتمت بسرعة إزالة مقاطع فيديو أخرى صورها المارة تؤكد أنها لمسرح الجريمة، من منصتي دويين وويبو للتواصل الاجتماعي في الصين.
تحظر الصين على مواطنيها حيازة الأسلحة النارية. لكن عدد الهجمات بسكين ارتفع في السنوات الأخيرة في البلاد. وغالبا ما يشنها أفراد يعتبرون أنهم ضحايا ظلم المجتمع ويرغبون في الانتقام. وبشكل عام، تزداد أعمال العنف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم حيث اتسعت الفجوة بين الفقراء والأغنياء بسرعة خلال السنوات الأخيرة.
سُجلت هجمات قاتلة استهدفت بشكل خاص مدارس على مستوى البلاد، ما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بالمدارس. في أغسطس 2022، أدى اعتداء بسكين على روضة أطفال في مقاطعة جيانغشي جنوب غرب البلاد إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة. وهاجم مسلح بسكين دار حضانة في بيليو (جنوب)، في أبريل 2021، مما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 16 شخصًا.
وقتل رجل مطلق «ناقم على المجتمع» سبعة أشخاص وجرح سبعة آخرين في هجوم بسكين في 28 ديسمبر 2020 في مقاطعة لياونينغ في شمال شرق البلاد، بحسب التلفزيون الرسمي. وفي فبراير 2019، قتل رجل طعنا ثمانية أشخاص وأصاب سبعة آخرين بعدما اشتبه بأن زوجته تمارس الزنى في قرية بمقاطعة غانسو شمال غرب البلاد.
في أبريل 2018، قتل رجل يبلغ 28 عامًا تسعة طلاب أثناء مغادرتهم جامعتهم في مقاطعة شانجي (شمال). ادعى الرجل الذي حُكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ العقوبة بحقه بعد أشهر، أنه تصرف بدافع الانتقام إثر تعرضه لمضايقات عندما كان طالبًا في نفس الكلية. في يناير 2017، استهدف مسلح بسكين دار حضانة في منطقة غوانغشي المتمتعة بالحكم الذاتي (جنوب)، ما أدى إلى اصابة 11 طفلاً.
وقتل مسلح يبلغ 48 عامًا في مايو طعناً سبعة أطفال وبالغين، وأصاب 20 شخصًا على الأقل في روضة أطفال في شمال الصين. وقعت هذه المأساة بعد سلسلة من أربع هجمات مماثلة بالسكاكين أو المطرقة، ارتكبها مسعورون قالوا إنهم محبطون في حياتهم المهنية أو العاطفية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك