العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

المعارك تتواصل في السودان والجيش يجدّد دعوته المدنيين إلى التطوّع في صفوفه

الثلاثاء ٠٤ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

ود‭ ‬مدني‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تواصلت‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين‭ ‬حيث‭ ‬تعرّض‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬ومنطقة‭ ‬بحري‭ ‬الواقعة‭ ‬شمالها‭ ‬لقصف‭ ‬مدفعي‭ ‬مصدره‭ ‬أم‭ ‬درمان،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬شهود‭ ‬عيان،‭ ‬بينما‭ ‬جدّد‭ ‬الجيش‭ ‬دعوته‭ ‬المدنيين‭ ‬إلى‭ ‬التطوّع‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ ‬لقتال‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬وناشدت‭ ‬القوات‭ ‬المسلّحة‭ ‬السودانية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬الشباب،‭ ‬وكلّ‭ ‬من‭ ‬يستطيع،‭ ‬مشاركة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬شرف‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬كيان‭ ‬وكرامة‭ ‬الأمّة‭ ‬السودانية‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬أنّه‭ ‬تمّ‭ ‬‮«‬توجيه‭ ‬قيادات‭ ‬الفرق‭ ‬والمناطق‭ ‬العسكرية‭ ‬باستقبال‭ ‬وتجهيز‭ ‬المقاتلين‮»‬‭. ‬وهذه‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يدعو‭ ‬فيها‭ ‬الجيش‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬التطوّع‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬الحرب‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭. ‬ولم‭ ‬تلق‭ ‬دعواته‭ ‬السابقة‭ ‬آذاناً‭ ‬صاغية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المدنيين‭ ‬ولا‭ ‬سيّما‭ ‬أنّ‭ ‬الكثيرين‭ ‬منهم‭ ‬يرغبون‭ ‬بالفرار‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬المعارك‭. ‬

وأتت‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬الجديدة‭ ‬بعيد‭ ‬قصف‭ ‬مدفعي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬الرابعة‭ ‬فجراً‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬التي‭ ‬تسمّى‭ ‬العاصمة‭ ‬المثلثة‭ ‬لكونها‭ ‬تتألّف‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬مناطق‭ ‬هي‭ ‬الخرطوم‭ ‬والخرطوم‭ ‬بحري‭ ‬وأم‭ ‬درمان‭. ‬وأفاد‭ ‬أحد‭ ‬سكّان‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬بأنّ‭ ‬‮«‬قصفاً‭ ‬مدفعياً‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬يستهدف‭ ‬الخرطوم‭ ‬وبحري‭ ‬منذ‭ ‬الرابعة‭ ‬صباحاً‮»‬‭. ‬وأكّد‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬شهود‭ ‬آخرون‭. ‬

وفي‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬البلاد،‭ ‬شنّت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬ليل‭ ‬الأحد‭ ‬هجوماً‭ ‬على‭ ‬مقرّ‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيالا‭ ‬عاصمة‭ ‬ولاية‭ ‬جنوب‭ ‬دارفور‭. ‬وأعلنت‭ ‬قوات‭ ‬الجنرال‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أنها‭ ‬بدأت‭ ‬‮«‬حملة‭ ‬مكثّفة‭ ‬لمحاربة‭ ‬عمليات‭ ‬النهب‭ ‬والتخريب‭ ‬خاصة‭ ‬عمليات‭ ‬سرقة‭ ‬السيارات‭ ‬المدنية‮»‬‭. ‬ولفت‭ ‬البيان‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬‮«‬ستتحقّق‭ ‬من‭ ‬أيّ‭ ‬فرد‭ (‬عسكري‭) ‬يقود‭ ‬عربة‭ ‬مدنية‮»‬،‭ ‬مؤكّدة‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬‮«‬احتجاز‭ ‬العربة‭ ‬وسائقها‭ ‬وتقديمه‭ ‬لمحاكمة‭ ‬ميدانية‮»‬‭. ‬

وكانت‭ ‬شهادات‭ ‬عديدة‭ ‬وردت‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العاصمة‭ ‬أفادت‭ ‬بأنّ‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬يستقلّون‭ ‬عربات‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يزيلوا‭ ‬لوحاتها‭. ‬ويشهد‭ ‬السودان‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬معارك‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬دقلو‭ ‬المعروف‭ ‬بـ«حميدتي‮»‬‭. ‬وأدّى‭ ‬النزاع‭ ‬الى‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2800‭ ‬شخص‭ ‬ونزوح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2,8‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭. ‬

ويوم‭ ‬الأحد‭ ‬دعت‭ ‬ممثلة‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيسف‭ ‬مانديب‭ ‬أوبراين‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬توزيع‭ ‬الأغذية‭ ‬العلاجية‭ ‬وعمل‭ ‬مجموعات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬لعلاج‭ ‬الأطفال‭ ‬المصابين‭ ‬والمرضى‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬دارفور‮»‬‭. ‬وأرجعت‭ ‬المسؤولة‭ ‬في‭ ‬المنظمة‭ ‬الأممية‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬فرار‭ ‬آلاف‭ ‬العائلات‭ ‬بأطفالها‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬دارفور‮»‬‭. ‬وتتركز‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬ومناطق‭ ‬قريبة‭ ‬منها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬حيث‭ ‬حذّرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬قد‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‮»‬‭ ‬والنزاع‭ ‬فيه‭ ‬يتّخذ‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭ ‬أبعاداً‭ ‬عرقية‭. ‬

ولجأ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬ألف‭ ‬سوداني‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مجاورة،‭ ‬وفق‭ ‬بيانات‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬شمالاً‭ ‬وتشاد‭ ‬غرباً‭. ‬واستقبلت‭ ‬تشاد‭ ‬الحدودية‭ ‬مع‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬آلاف‭ ‬الفارّين‭ ‬من‭ ‬الإقليم‭ ‬الذي‭ ‬توازي‭ ‬مساحته‭ ‬ربع‭ ‬مساحة‭ ‬السودان‭. ‬وكانت‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬حذّرت‭ ‬الأحد‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬ولاية‭ ‬النيل‭ ‬الأبيض‭ ‬الواقعة‭ ‬جنوبي‭ ‬الخرطوم،‭ ‬باتت‭ ‬تستقبل‭ ‬‮«‬أعداداً‭ ‬متزايدة‮»‬‭ ‬من‭ ‬النازحين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا