كييف –الوكالات: أعلنت أوكرانيا أمس أنها استعادت خلال أسبوع 37 كيلومتراً مربعة في شرق وجنوب البلاد من القوات الروسية بعد أسبوع «صعب» في إطار هجومها المضاد مشيرة في الوقت نفسه الى ان القوات الروسية تشن هجوما في مناطق أخرى على الجبهة.
أطلقت القوات الأوكرانية في مطلع يونيو عملية واسعة النطاق تهدف الى استعادة اراض تسيطر عليها روسيا لكن المكاسب تبقى في الوقت الراهن محدودة بسبب الدفاعات الروسية القوية ونقص الطيران وذخائر المدفعية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلجرام «الاسبوع الماضي كان صعبا على الجبهة، لكننا نحقق تقدما. نتقدم خطوة بعد خطوة».
من جهتها قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار أمس إنه في الجنوب، «الأراضي المحررة زادت بمقدار 28,4 كيلومتراً مربعة»، ويصل بذلك إجمالي المساحة المستعادة في هذه المنطقة إلى 158 كيلومتراً مربعة منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع يونيو. في حين بلغت مكاسب كييف في الشرق 9 كيلومترات مربعة فقط، بحسب ماليار التي اشارت إلى أن «العدو يقاوم بشدة. تدور مواجهات صعبة للغاية».
من الجهة المقابلة على الجبهة، أطلق الجيش الروسي هجمات في مناطق افديفكا وماريينكا وليمان يضاف اليها منذ نهاية الاسبوع الماضي سفاتوفي. كل هذه المناطق تقع على الجبهة الشرقية حيث تجري «معارك ضارية» كما أوضحت ماليار الاحد.
في روسيا أكد وزير الدفاع سيرجي شويجو أيضا خلال تصريح أمس ان كييف «لم تحقق أهدافها على أي محور» منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد في مطلع يونيو، معلنًا تدمير 16 دبابة ليوبارد غربية سلمت الى أوكرانيا.
تعليقا أيضا للمرة الاولى على تمرد مجموعة فاجنر في نهاية يونيو، اعتبر شويجو ان التمرد «لم يؤثر على عمليات القوات» في اوكرانيا مشيدا «بولاء» الجنود الذي اتاح افشال التمرد.
من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الروسية الإثنين إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم، عبر زرع عبوة في سيارته. أفاد جهاز الأمن الفدرالي (أف أس بي) في بيان نشرته وكالات أنباء محلية عن «إحباط محاولة لاغتيال حاكم القرم سيرجي أكسيونوف دبّرتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية»، مشيرا الى توقيف شخص في إطار التحقيق بالمحاولة.
وأوقف مواطن روسي مولود العام 1988 بشبهة تجنيده من «جانب عناصر في جهاز الاستخبارات الأوكرانية (أس بي يو)» على ما أفاد المصدر نفسه مؤكدا أن الرجل «تابع تدريبا على استخبارات التخريب في أوكرانيا بما يشمل المتفجرات». وأضاف «لم يتسن الوقت لواضع القنبلة لتنفيذ نيته الإجرامية لأنه أوقف عندما كان يتسلم العبوة الناسفة من مخبأ».
من جانبه حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من أن مواجهة موسكو مع الغرب ستستمر عقودا وأن صراعها مع أوكرانيا قد يصبح دائما.
وفي مقال لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية قال ميدفيديف ان التوترات بين روسيا والغرب «أسوأ بكثير» مما كانت عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 حين كان العالم يتأرجح على شفا مواجهة نووية. وذكر ميدفيديف أن الحرب النووية «محتملة جدا» لكن من غير المرجح أن تسفر عن أي منتصر. ودأب ميدفيديف على القول ان الدعم الغربي لاوكرانيا يزيد من احتمالات نشوب صراع نووي، وكتب ميدفيديف «هناك شيء واحد لا يروق للسياسيين من جميع الاطياف الاعتراف به مثل هذا الصدام المدمر ليس ممكنا فحسب بل محتملا أيضا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك