العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

معارك متواصلة في السودان.. وتحذيرات من تفشي الحصبة بين النازحين

الاثنين ٠٣ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ - ‬الوكالات‭: ‬أفاق‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬القصف‭ ‬والاشتباكات‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حذّرت‭ ‬منظمة‭ ‬إغاثية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬النزاع‭ ‬المتواصل‭ ‬يهدّد‭ ‬بتفشي‭ ‬الأمراض‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية‭ ‬بين‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬النازحين‭. ‬

وأفاد‭ ‬شهود‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬بشمال‭ ‬غرب‭ ‬الخرطوم‭ ‬عن‭ ‬وقوع‭ ‬‮«‬اشتباكات‭ ‬عنيفة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬حي‭ ‬العرب‭ ‬والسوق‭ ‬الشعبي‭ ‬والعرضة‮»‬‭. ‬

كما‭ ‬حلّقت‭ ‬طائرات‭ ‬مقاتلة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬العاصمة‭ ‬وضواحيها،‭ ‬بحسب‭ ‬السكان‭. ‬

وأفادت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬أسقطت‭ ‬طائرة‭ ‬حربية‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬ميج‭ ... ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شمال‭ ‬بحري‭ (‬الكباشي‭)‬‮»‬‭.  ‬

وأفاد‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬بشنّ‭ ‬عناصر‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬هجوما‭ ‬على‭ ‬مقر‭ ‬لقوات‭ ‬الاحتياطي‭ ‬المركزي‭ ‬بوسط‭ ‬أم‭ ‬درمان‭. ‬

وقال‭ ‬آخرون‭ ‬إنهم‭ ‬شاهدوا‭ ‬‮«‬أعدادا‭ ‬من‭ ‬عربات‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬منطقة‭ ‬الشجرة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬فيها‭ ‬قيادة‭ ‬سلاح‭ ‬المدرعات‮»‬،‭ ‬جنوب‭ ‬الخرطوم‭. ‬

ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬غداة‭ ‬شنّ‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬هجوما‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬السلاح‭ ‬نفسه،‭ ‬بينما‭ ‬تعرضت‭ ‬مناطق‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الخرطوم‭ ‬لقصف‭ ‬مدفعي،‭ ‬وفق‭ ‬الشهود‭. ‬

ويشهد‭ ‬السودان‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬معارك‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬المعروف‭ ‬بـ«حميدتي‮»‬‭. ‬وأدى‭ ‬النزاع‭ ‬الى‭ ‬مقتل‭ ‬نحو‭ ‬2800‭ ‬شخص‭ ‬ونزوح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2,8‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭. ‬

وتتركز‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬ومناطق‭ ‬قريبة‭ ‬منها،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬بغرب‭ ‬البلاد‭ ‬حيث‭ ‬حذّرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬قد‭ ‬يرقى‭ ‬‮«‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‮»‬‭ ‬ويتخذ‭ ‬أبعادا‭ ‬عرقية‭. ‬

ومنذ‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع،‭ ‬شهد‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬ترافقت‭ ‬مع‭ ‬انتهاكات‭ ‬انسانية‭ ‬وجنسية،‭ ‬وجرائم‭ ‬قتل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عرقي،‭ ‬وعمليات‭ ‬نهب‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬تؤكد‭ ‬منظمات‭ ‬إنسانية‭ ‬وشهود‭. ‬

والسبت،‭ ‬أفادت‭ ‬وحدة‭ ‬مكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬الحكومية‭ ‬عن‭ ‬تسجيل‭ ‬حالات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الجنسي‭ ‬ضد‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬ودارفور،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الجنينة‭ ‬مركز‭ ‬ولاية‭ ‬غرب‭ ‬دارفور‭. ‬

وقالت‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬عبر‭ ‬صفحتها‭ ‬على‭ ‬فيسبوك‭ ‬السبت‭ ‬‮«‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬حالات‭ ‬الاعتداء‭ ‬الجنسي‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬42‭ ‬حالة‭.. ‬بينما‭ ‬سجلت‭ ‬في‭ ‬الجنينة‭ ‬21‭ ‬حالة‭ ‬عنف‭ ‬جنسي‭ ‬مرتبط‭ ‬بالنزاع‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬البلاغات‭ ‬والشهادات‭ ‬قُيدت‭ ‬ضد‭ ‬عناصر‭ ‬ينتسبون‭ ‬الى‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬وسبق‭ ‬للوحدة‭ ‬أن‭ ‬سجّلت‭ ‬25‭ ‬حالة‭ ‬اعتداء‭ ‬جنسي‭ ‬في‭ ‬نيالا‭ ‬عاصمة‭ ‬جنوب‭ ‬دارفور‭.  ‬وأعربت‭ ‬الوحدة‭ ‬‮«‬عن‭ ‬قلقها‭ ‬الشديد‭ ‬إزاء‭ ‬تنامي‭ ‬ظاهرة‭ ‬الاستهداف‭ ‬العرقي‭ ‬للنساء‭ ‬والفتيات‮»‬‭. ‬

ولجأ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬النازحين‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مجاورة،‭ ‬وفق‭ ‬بيانات‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬شمالا‭ ‬وتشاد‭ ‬غربا‭. ‬واستقبلت‭ ‬تشاد‭ ‬الحدودية‭ ‬مع‭ ‬دارفور‭ ‬آلاف‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬الإقليم‭. ‬

وأمس‭ ‬حذّرت‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ولاية‭ ‬النيل‭ ‬الأبيض‭ ‬جنوبي‭ ‬الخرطوم،‭ ‬باتت‭ ‬تستقبل‭ ‬‮«‬أعدادا‭ ‬متزايدة‮»‬‭ ‬من‭ ‬النازحين‭. ‬وكتبت‭ ‬عبر‭ ‬تويتر‭ ‬‮«‬تستضيف‭ ‬9‭ ‬مخيمات‭ ‬مئات‭ ‬آلاف‭ ‬الأشخاص،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‮»‬،‭ ‬محذّرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬جرح‮»‬‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاشتباه‭ ‬بحالات‭ ‬الحصبة‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬عالجنا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬و27‭ ‬يونيو‭ ‬223‭ ‬طفلًا‭ ‬اشتُبه‭ ‬بإصابتهم‭ ‬بالحصبة،‭ ‬وتم‭ ‬إدخال‭ ‬72‭ ‬طفلًا‭ ‬وتوفي‭ ‬13‭ ‬في‭ ‬عيادتين‭ ‬ندعمهما‮»‬‭. ‬

وأبرم‭ ‬طرفا‭ ‬النزاع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هدنة،‭ ‬غالبا‭ ‬بوساطة‭ ‬السعودية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يتمّ‭ ‬خرقها‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا