العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الرياضة

كان للنجمة نصيب الأسد
الضارب «الأيسر» ماركة نادرة في الكرة الطائرة

الاثنين ٠٣ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

كتب‭ ‬علي‭ ‬ميرزا‭:‬

 

عندما‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لاعبي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المتميزين‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬والذين‭ ‬كانوا‭ ‬يستخدمون‭ ‬أيديهم‭ ‬اليسرى‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الضرب‭ ‬الهجومي‭ ‬باتوا‭ ‬‮«‬ماركة‭ ‬أو‭ ‬عملة‮»‬‭ ‬نادرة‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬اللعبة‭ ‬حاليا،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفترة‭ ‬السابقة،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬عبدالجليل‭ ‬فتيل‭ ‬‮«‬بني‭ ‬جمرة‮»‬‭ ‬خالد‭ ‬فضل‭ ‬‮«‬الأهلي‮»‬‭ ‬وحسن‭ ‬علي‭ ‬‮«‬النصر‮»‬‭ ‬وإبراهيم‭ ‬نصيف‭ ‬وإبراهيم‭ ‬العرادي‭ ‬وخالد‭ ‬عبدالقادر‭ ‬‮«‬النجمة‮»‬‭ ‬وهشام‭ ‬عبدالقادر‭ ‬‮«‬البسيتين‮»‬‭ ‬محمد‭ ‬سهل‭ ‬‮«‬الحالة‮»‬‭ ‬وللمعذرة‭ ‬ربما‭ ‬هناك‭ ‬آخرون‭ ‬لا‭ ‬تحضرني‭ ‬أسماؤهم‭.‬

ومهارة‭ ‬استخدام‭ ‬اليد‭ ‬اليسرى‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬مهارة‭ ‬وراثية‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬هي‭ ‬مهارة‭ ‬اكتسابية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬البيولوجي‭ ‬‮«‬الأحياء‮»‬‭ ‬تشارلز‭ ‬داروين‭ ‬صاحب‭ ‬نظرية‭ ‬التطور‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬أصل‭ ‬الأنواع‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العضو‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬ينمو‭ ‬ويقوى،‭ ‬بينما‭ ‬العضو‭ ‬غير‭ ‬المستخدم‭ ‬والمهمل‭ ‬فإنه‭ ‬يضمر‭ ‬ويذبل‭ ‬ويضعف‭ ‬ويموت‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬المتابعة‭ ‬لاحظنا‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬ليست‭ ‬بالقليلة‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الذين‭ ‬يستخدمون‭ ‬أقدامهم‭ ‬اليسرى‭ ‬موهوبون،‭ ‬ويظهرون‭ ‬إمكانات‭ ‬عالية‭ (‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬وليس‭ ‬الحصر‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬‮«‬ميسي‮»‬‭)‬،‭ ‬وسنتطرق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬اليد‭ ‬اليسرى‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذين‭ ‬برزوا‭ ‬وتميزوا‭ ‬محليا‭.‬

والملاحظة‭ ‬التي‭ ‬تستوجب‭ ‬الاستغراب‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬أصحاب‭ ‬اليد‭ ‬اليسرى‭ ‬قد‭ ‬دافعوا‭ ‬عن‭ ‬شعار‭ ‬منتخبات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وهذا‭ ‬إن‭ ‬دل‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬فإنما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تميزهم‭ ‬وتألقهم،‭ ‬إذ‭ ‬بصراحة‭ ‬كانوا‭ ‬يشكلون‭ ‬متاعب‭ ‬جمة‭ ‬لحوائط‭ ‬الصد‭.‬

وكل‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المذكورة‭ ‬أسماؤهم‭ ‬له‭ ‬طريقته‭ ‬وأسلوبه‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬الهجومية،‭ ‬فحسن‭ ‬علي‭ ‬كان‭ ‬يتألق‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬وفي‭ ‬التشكيلات‭ ‬الهجومية‭ ‬المركبة‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الآسيوية،‭ ‬بينما‭ ‬تميز‭ ‬فيها‭ ‬خالد‭ ‬عبدالقادر‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬وكان‭ ‬رقما‭ ‬صعبا،‭ ‬وكذلك‭ ‬تألق‭ ‬خالد‭ ‬الأهلي‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬الأنامل‭ ‬الذهبية‭ ‬المعد‭ ‬عباس‭ ‬العالي‭ ‬الذي‭ ‬نادرا‭ ‬جدا‭ ‬ما‭ ‬يستخدم‭ ‬‮«‬البغر‮»‬‭ ‬في‭ ‬الإعداد،‭ ‬إذ‭ ‬لديه‭ ‬مرونة‭ ‬غير‭ ‬عادية،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬إبراهيم‭ ‬العرادي‭ ‬لاعبا‭ ‬تكتيكيا،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يؤدي‭ ‬بالمستوى‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬مركزي‭ ‬4‭ ‬و2‭ ‬وهذه‭ ‬الخاصية‭ ‬لا‭ ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬لاعبي‭ ‬اليوم‭.‬

بينما‭ ‬برز‭ ‬إبراهيم‭ ‬نصيف‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬3‭ ‬بضربه‭ ‬القوي،‭ ‬وهو‭ ‬أصعب‭ ‬المراكز،‭ ‬وشكل‭ ‬مع‭ ‬معدّه‭ ‬مشعل‭ ‬تركي‭ ‬ثنائيا‭ ‬لافتا،‭ ‬وما‭ ‬ميز‭ ‬نصيف‭ ‬هو‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬المدفوعة‭ ‬التي‭ ‬سهلت‭ ‬مأموريته،‭ ‬وصعبت‭ ‬مأمورية‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬أمامه‭.‬

وبرز‭ ‬في‭ ‬البسيتين‭ ‬إبان‭ ‬عصره‭ ‬الذهبي‭ ‬هشام‭ ‬عبدالقادر‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬معدّه‭ ‬المميز‭ ‬محمد‭ ‬غريب،‭ ‬فكان‭ ‬هشام‭ ‬يتألق‭ ‬على‭ ‬شاكلة‭ ‬العرادي‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬و2‭. ‬هذه‭ ‬إطلالة‭ ‬بسيطة‭ ‬وتعريف‭ ‬مختصر‭ ‬لا‭ ‬يخل‭ ‬أبدا‭ ‬بقيمة‭ ‬وقامة‭ ‬الأسماء‭ ‬المذكورة‭ ‬التي‭ ‬أربعة‭ ‬منها‭ ‬موجودون‭ ‬في‭ ‬سلك‭ ‬التدريب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا