العدد : ١٦٩٨٦ - الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٦ - الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

النائب د. مريم الظاعن تدعو إلى توحيد الجهود بيـن بـرلمانات الـعالم لإقـرار الـسلام والتنمية

{د.مريم الظاعن.

الأحد ٠٢ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

أكدت‭ ‬النائب‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬الظاعن‭ ‬أن‭ ‬نهج‭ ‬الأمن‭ ‬البشري‭ ‬يمثل‭ ‬إطارا‭ ‬فعّالا‭ ‬للتحليل‭ ‬والتخطيط‭ ‬ودعم‭ ‬استجابة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬شمولية‭ ‬ووقائية،‭ ‬وبطريقة‭ ‬شاملة‭ ‬لعدة‭ ‬قطاعات،‭ ‬حيث‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬ملائمة‭ ‬للسياقات‭ ‬وعلى‭ ‬إقامة‭ ‬شراكات‭ ‬للمساعدة‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬والعوز‭ ‬والمهانة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬قدمتها‭ ‬خلال‭ ‬فعالية‭ ‬افتراضية‭ ‬نظمها‭ ‬الإتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬البشري‭ ‬والبرلمانات‮»‬،‭ ‬أشارت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الظاعن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مفهوم‭ ‬الأمن‭ ‬البشري‭ ‬يعالج‭ ‬الأسباب‭ ‬والأبعاد‭ ‬المتعددة‭ ‬للتحديات‭ ‬المعقدة،‭ ‬ويتطلب‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬متكاملة‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬دائمة‭ ‬لأصعب‭ ‬أشكال‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭.‬

ودعت‭ ‬الظاعن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ورقتها‭ ‬البحثية‭ ‬الى‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬برلمانات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقرار‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية،‭ ‬بصورة‭ ‬مبتكرة‭ ‬غير‭ ‬تقليدية،‭ ‬وفق‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭ ‬وتطوراته،‭ ‬وأساليبه‭ ‬ووسائله‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لعالمنا،‭ ‬وضمان‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

ولفتت‭ ‬الظاعن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقارير‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الدوليّة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬البيئة‭ ‬والسكان‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬تحّديات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تداعيات‭ ‬مبادئ‭ ‬العولمة‭ ‬النيوليبرالية‭ ‬المادية،‭ ‬بأبعادها‭ ‬الشمولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والأمنية‭ ‬والسياسيّة‭ (‬مسألة‭ ‬الديموقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭) ‬والبيئيّة‭ ‬والثقافيّة،‭ ‬والتي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬مفهوم‭ ‬الأمن‭ ‬البشري‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬المفهوم‭ ‬العسكري‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬تأمين‭ ‬الحاجات‭ ‬الأساسية‭ ‬والضرورية‭ ‬لوجود‭ ‬الإنسان‭ ‬مثل‭ ‬البيئة،‭ ‬الصحة،‭ ‬الثقافة،‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والاجتماع‭.‬

‭ ‬وأكدت‭ ‬الظاعن‭ ‬أن‭ ‬الأمن‭ ‬البشري‭ ‬يتطلب‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬شاملة‭ ‬وقائية‭ ‬ملائمة‭ ‬لسياقات‭ ‬محددة‭ ‬بحيث‭ ‬تعزز‭ ‬حماية‭ ‬جميع‭ ‬الأفراد‭ ‬وتمكينه،‭ ‬منوهة‭ ‬بدور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬جاد‭ ‬وفاعل‭ ‬وفق‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬كل‭ ‬أطر‭ ‬وسبل‭ ‬التعاون‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ركائز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المنظومة‭ ‬الدولية‭ ‬ككل‭.‬

وأشارت‭ ‬الظاعن‭ ‬لمواقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابتة‭ ‬والمستمرة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬مساعي‭ ‬ترسيخ‭ ‬ونشر‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التعايش‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تدعم‭ ‬وتشارك‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام،‭ ‬إيمانًا‭ ‬منها‭ ‬بهذا‭ ‬النهج،‭ ‬وتؤكد‭ ‬على‭ ‬نتائجه‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لحروب‭ ‬ونزاعات‭ ‬مسلحة،‭ ‬كما‭ ‬تدعم‭ ‬المملكة‭ ‬كل‭ ‬الخطوات‭ ‬الدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إحلال‭ ‬السلام،‭ ‬ونشر‭ ‬السلم‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الشعوب،‭ ‬وتدعم‭ ‬كذلك‭ ‬أي‭ ‬إصلاح‭ ‬أو‭ ‬تطوير‭ ‬لعمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬بلوغ‭ ‬غايات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين،‭ ‬ويوسع‭ ‬فرص‭ ‬تعزيز‭ ‬رفاه‭ ‬الشعوب،‭ ‬وضمان‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭.‬

وشددت‭ ‬الظاعن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والذي‭ ‬حث‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أرسيا‭ ‬القواعد‭ ‬الأساسية‭ ‬لمبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬والحرية‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬وعززا‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحوار،‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الديانات‭ ‬والمذاهب‭.‬

وأضافت‭: ‬‮«‬تولي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬لمجالات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬البيئية،‭ ‬الصحية،‭ ‬الثقافية،‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لاسيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬بإتباع‭ ‬أحدث‭ ‬الوسائل‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاح‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المشار‭ ‬اليها،‭ ‬فبدون‭ ‬العلم‭ ‬والتعليم‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬مجتمع‭ ‬أن‭ ‬ينمو‭ ‬ويتطور‮»‬‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬البحريني‭ ‬يضع‭ ‬قضايا‭ ‬التنمية‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬الأولويات،‭ ‬إذ‭ ‬يقوم‭ ‬بحث‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬إعطاء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬لقضايا‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين،‭ ‬التي‭ ‬تتناول‭ ‬هذه‭ ‬القضايا،‭ ‬وقد‭ ‬أسفر‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬تلك‭ ‬المجالات‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل،‭ ‬والأسرة،‭ ‬والتعليم،‭ ‬وقانون‭ ‬الضمان‭ ‬الصحي،‭ ‬وقانون‭ ‬البيئة،‭ ‬والتشريعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬متوسط‭ ‬دخل‭ ‬الفرد،‭ ‬وخفض‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والقيادات‭ ‬البرلمانية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المشاكل‭ ‬العالقة‭ ‬بالحوار‭ ‬والتفاهم،‭ ‬وبالطرق‭ ‬السلمية،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬حيث‭ ‬تسير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬‮«‬الحوار‭ ‬والشمولية‭ ‬أساسا‭ ‬للديمقراطية‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬علي‭ ‬أساس‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بمفاهيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتعليم‭ ‬المجتمع‭ ‬أسس‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الاختلاف‭ ‬بشكل‭ ‬حضاري‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الانسجام‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والبناء‭ ‬الوطني،‭ ‬ويؤدي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬تقوية‭ ‬أطر‭ ‬مقاومة‭ ‬التحدّيات‭ ‬الجديدة‭ ‬بأبعادها‭ ‬الشمولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والأمنية‭ ‬والسياسيّة‭ ‬والتي‭ ‬طالما‭ ‬شكلت‭ ‬تهديدًا‭ ‬للإنسانية‭ ‬والأمن‭ ‬البشري،‭ ‬وهذا‭ ‬النهج‭ ‬يعد‭ ‬بلا‭ ‬ريب‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المركزية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدعم‭ ‬الأمن‭ ‬البشري،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬للأمن‭ ‬العالمي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا