العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

زعيمة المعارضة البيلاروسية: لا يمكن لرئيس فاجنر الوثوق بلوكاشنكو

الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

بروكسل‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬رجّحت‭ ‬المعارِضة‭ ‬البيلاروسية‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬المنفى‭ ‬سفيتلانا‭ ‬تيخانوفسكايا‭ ‬بأن‭ ‬يغدر‭ ‬الرئيس‭ ‬البيلاروسي‭ ‬ألكسندر‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬بقائد‭ ‬مجموعة‭ ‬المرتزقة‭ ‬الروسية‭ ‬‮«‬فاغنر‮»‬‭ ‬يفغيني‭ ‬بريغوجين‭ ‬رغم‭ ‬استقباله‭ ‬له‭ ‬بعد‭ ‬التمرّد‭ ‬الفاشل‭. ‬وقالت‭ ‬تيخانوفسكايا‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬في‭ ‬بروكسل‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬‮«‬ليسا‭ ‬حليفَين‭. ‬لا‭ ‬يمكنهما‭ ‬الوثوق‭ ‬ببعضهما‭ ‬البعض‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬يمكن‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة‭ ‬بأن‭ ‬يغدر‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬ببريغوجين‭ ‬ويمكن‭ ‬لبريغوجين‭ ‬بأن‭ ‬يخون‭ ‬لوكاشنكو‮»‬‭. ‬

وذكر‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بأن‭ ‬بريغوجين‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬بيلاروس‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاق‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬الوسيط‭ ‬فيه‭ ‬لإنهاء‭ ‬تمرّد‭ ‬مسلّح‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬مجموعة‭ ‬فاغنر‭ ‬وشكّل‭ ‬أكبر‭ ‬تحد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لحكم‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭. ‬وذكرت‭ ‬تيخانوفسكايا‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬فوزها‭ ‬على‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2020‭ ‬الرئاسية‭ ‬بأن‭ ‬الاتفاق‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬غامضا‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬كثيرة‭. ‬لكنها‭ ‬شبّهت‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬لمساعدة‭ ‬داعمه‭ ‬الأبرز‭ ‬بوتين‭ ‬بزواج‭ ‬مصلحة‭ ‬يهدف‭ ‬لإنقاذ‭ ‬نظامه‭ ‬في‭ ‬بيلاروس‭. ‬

وقالت‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتحرّك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حفظ‭ ‬ماء‭ ‬وجه‭ ‬بوتين‭ ‬أو‭ ‬إنقاذ‭ ‬بريغوجين‭ ‬أو‭ ‬منع‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬في‭ ‬روسيا‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬تمثّل‭ ‬همّه‭ ‬بإنقاذ‭ ‬نفسه‭ ‬لأن‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬يدرك‭ ‬بأن‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬تواجه‭ ‬صعوبات،‭ ‬وسيكون‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬هو‭ ‬التالي‮»‬‭. ‬ولفتت‭ ‬زعيمة‭ ‬المعارضة‭ ‬التي‭ ‬يقبع‭ ‬زوجها‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬في‭ ‬بيلاروس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انتقال‭ ‬بريغوجين‭ ‬مع‭ ‬مقاتليه‭ ‬في‭ ‬فاغنر‭ ‬إلى‭ ‬بيلاروس‭ ‬سيشكّل‭ ‬تهديدا‭ ‬لأوروبا‭. ‬وقالت‭ ‬‮«‬وجود‭ ‬بريغوجين‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬مجموعات‭ ‬فاغنر‭ ‬على‭ ‬أراضينا‭ ‬يشكّل‭ ‬تهديدا‭ ‬لشعب‭ ‬بيلاروس‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬ولاستقلالنا‮»‬‭. ‬وتابعت‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يمثّل‭ ‬تواجدها‭ (‬فاغنر‭) ‬تهديدا‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬ولجيراننا‭ ‬الغربيين‮»‬‭. ‬

أسس‭ ‬بريغوجين‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حليف‭ ‬الكرملين‭ ‬ويوفر‭ ‬خدمات‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الرسمية،‭ ‬الجيش‭ ‬الخاص‭ ‬الأقوى‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬وجنّد‭ ‬آلاف‭ ‬السجناء‭ ‬للقتال‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭. ‬ونددت‭ ‬تيخانوفسكايا‭ ‬بتصوير‭ ‬لوكاشنكو‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬صانع‭ ‬سلام‮»‬‭ ‬بعدما‭ ‬بدا‭ ‬وكأنه‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭. ‬وحذّرت‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬يستخدم‭ ‬قوات‭ ‬فاغنر‭ ‬لتنفيذ‭ ‬حملة‭ ‬أمنية‭ ‬ضد‭ ‬المعارضة‭ ‬بعد‭ ‬حملة‭ ‬القمع‭ ‬القاسية‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬انتخابات‭ ‬2020‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها‭. ‬وقالت‭ ‬‮«‬إنه‭ ‬شخص‭ ‬جلب‭ ‬المغتصبين‭ ‬والقَتَلة‭ ‬إلى‭ ‬أرضنا‭.. ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬سيفعله‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬بلدنا؟‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭. ‬كيف‭ ‬سيتصرفون؟‮»‬‭. ‬

انتقدت‭ ‬تيخانوفسكايا‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬اكتراث‮»‬‭ ‬الغرب‭ ‬للوضع‭ ‬في‭ ‬بيلاروس‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ازدياد‭ ‬نفوذ‭ ‬موسكو‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬بعدما‭ ‬دعم‭ ‬الكرملين‭ ‬لوكاشنكو‭. ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬فشل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬بقوّة‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬روسيا‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬إلى‭ ‬بيلاروس‭ ‬قوى‭ ‬شوكة‭ ‬موسكو‭ ‬ومينسك‭. ‬وأفادت‭ ‬‮«‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬ننتظر‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬على‭ ‬أراضينا‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬يلزم‭ ‬العالم‭ ‬الصمت‭ ‬حيال‭ ‬لحظة‭ ‬مهمة‭ ‬كهذه،‭ ‬يرى‭ ‬الطغاة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ضعفا‮»‬‭. ‬

مرّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬عقوبات‭ ‬فرضها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬البيلاروسي‭ ‬إثر‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬موسكو‭ ‬لدى‭ ‬غزوها‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وسبق‭ ‬للتكتل‭ ‬أن‭ ‬فرض‭ ‬على‭ ‬مينسك‭ ‬سلسلة‭ ‬عقوبات‭ ‬متكررة‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قمعها‭ ‬للتظاهرات‭. ‬تناقش‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬إجراءات‭ ‬جديدة‭ ‬منذ‭ ‬شهور،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليها‭. ‬وذكرت‭ ‬تيخانوفسكايا‭ ‬بأن‭ ‬وصول‭ ‬فاغنر‭ ‬إلى‭ ‬بيلاروس‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دافعا‭ ‬جديدا‭ ‬لاتّخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬عقابية‭ ‬إضافية‭ ‬بحق‭ ‬النظام‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا