موسكو - الوكالات: أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأفراد من قوات الجيش والأمن الروسية في مراسم أقيمت أمس سعى خلالها إلى إعادة تأكيد سلطته بعد تمرد لم يكتمل قامت به مجموعة فاجنر بقيادة رئيسها يفجيني بريجوجن.
وقال بوتين أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش الذين احتشدوا في ساحة بمجمع الكرملين إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفا بكتف أمام تمرد مجموعة فاجنر.
وكان من بين الحضور وزير الدفاع سيرجي شويجو الذي كانت إقالته من بين مطالب مقاتلي فاجنر أثناء التمرد.
وطلب بوتين من الحضور أيضا الوقوف دقيقة صمت حدادا على طيارين من القوات الروسية قتلوا أثناء التمرد. وأسقط مقاتلو فاجنر عدة طائرات أثناء زحفهم صوب موسكو على الرغم من أنهم لم يواجهوا مقاومة على الأرض.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن السلطات أسقطت التهم الجنائية الموجهة لمقاتلي مجموعة فاجنر لتفي على ما يبدو بأحد بنود اتفاق تم التوصل إليه في وقت متأخر من يوم السبت لنزع فتيل الازمة.
في غضون ذلك وبعدما أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وصول بريجوجين إلى مينسك اعتبر أن بلاده ستستفيد من خبرات مجموعة فاجنر.
وأوضح لوكاشينكو حليف يفجيني منذ أكثر من عشرين عاماً، بعد أن توسط لدى بوتين بمكالمة هاتفية من أجل الإعفاء عنه، وتركه يخرج إلى بيلاروسيا، في تصريحات أمس، استعداد بلاده للاستفادة من القدرات القتالية لفاجنر، دون أن يوضح المزيد، وفق ما نقلت وكالة أنباء «بيلتا».
كما ألمح إلى أن مستقبل تلك المجموعة ومشوارها القتالي لم ينته. ورأى أن قادة فاجنر الذين يتمتعون بقدرة وتجربة قتالية قد ينقلون خبراتهم هذه إلى القوات البيلاروسية.
كما أشار إلى أنه أعطى موافقته لوزارة الدفاع من أجل الدخول في مفاوضات مع فاجنر حول مستقبلها، على الأراضي البيلاروسية.
أتت تلك التصريحات فيما يتوقع أن تسلم مجموعة فاغنر عتادها الثقيل إلى الجيش الروسي، قبل أن يخرج عدد من مقاتليها وقادتها إلى بيلاروسيا، حليفة موسكو الأوثق.
إلى ذلك أكد الرئيس البولندي ادريه دودا في إفادة صحفية بوارسو أمس، قبل أن يتوجه إلى اجتماع لقادة عدد من دول الناتو في لاهاي: «نحن نرى ما يحدث، في الواقع، نقل قوات روسية ممثلة بمجموعة «فاجنر» إلى بيلاروسيا، وكذلك انتقال قائد مجموعة «فاجنر» إلى هناك، كل هذا إشارات سلبية للغاية بالنسبة إلينا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك