العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الأمم المتحدة قلقة بشأن البعد العرقي للحرب في السودان

الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

جنيف‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬يتخذ‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬منحى‭ ‬عرقياً‭ ‬في‭ ‬دارفور،‭ ‬حسبما‭ ‬أعلنت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تجاوز‭ ‬فيه‭ ‬عدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذي‭ ‬فرّوا‭ ‬من‭ ‬القتال‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬560‭ ‬ألفاً،‭ ‬كما‭ ‬اقترب‭ ‬عدد‭ ‬النازحين‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬شخص‭. ‬

وتشعر‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬بقلق‭ ‬كبير‭ ‬إزاء‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتزايدة‭ ‬للأشخاص‭ ‬المتضرّرين‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬حيث‭ ‬يستمر‭ ‬عدد‭ ‬النازحين‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬محدوداً‭ ‬بشدة‭ ‬بسبب‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إيصالها‭ ‬والافتقار‭ ‬للتمويل‭. ‬

وقال‭ ‬رؤوف‭ ‬مازو‭ ‬مساعد‭ ‬المفوّض‭ ‬السامي‭ ‬لشؤون‭ ‬العمليات‭ ‬للصحفيين‭ ‬في‭ ‬جنيف،‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬560‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬قليلاً‭ ‬عن‭ ‬شهرين‭ ‬هو‭ ‬عدد‭ ‬هائل‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬العبء‭ ‬الذي‭ ‬يمثّله‭ ‬اللاجئون‭ ‬الذين‭ ‬يصلون‭ ‬إلى‭ ‬البلدان‭ ‬المجاورة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخيف‭ ‬الحكومات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭. ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬دائماً‭ ‬تذكير‭ ‬بلدان‭ ‬اللجوء‭ ‬ونطلب‭ ‬منها‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬إبقاء‭ ‬حدودها‭ ‬مفتوحة،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أيضاً‭ ‬التأكّد‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬لديها‭ ‬الوسائل‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المساعدة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬للتنمية‭ ‬أيضاً‮»‬‭. ‬

ومنذ‭ ‬15‭ ‬أبريل،‭ ‬يخوض‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬نزاعاً‭ ‬دامياً‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬

ويتواصل‭ ‬القتال‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬كما‭ ‬يستعر‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬دارفور،‭ ‬المنطقة‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬السوداني‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ينفك‭ ‬اللاجئون‭ ‬يفرّون‭ ‬منها‭ ‬والتي‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الحالي‭. ‬

وقال‭ ‬مازو‭ ‬‮«‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يقلقنا‮»‬،‭ ‬موضحاً‭ ‬أنّ‭ ‬عدداً‭ ‬متزايداً‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفارّين‭ ‬إلى‭ ‬تشاد‭ ‬‮«‬يصلون‭ ‬مصابين‭ ‬بجروح‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬اشتداد‭ ‬للصراع‭ ‬في‭ ‬دارفور‭. ‬البعد‭ ‬العرقي‭ ‬الذي‭ ‬لاحظناه‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬للأسف،‭ ‬يعود‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬نشهد‭ ‬اتساعاً‭ ‬وازدياد‭ ‬حدّة‭ ‬الصراعات‮»‬‭. ‬

وقدّرت‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الاشتباكات‭ ‬الدامية‭ ‬ستُسفر‭ ‬عن‭ ‬مليون‭ ‬لاجئ‭ ‬في‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭. ‬

غير‭ ‬أنّ‭ ‬مازو‭ ‬قال‭ ‬‮«‬لسوء‭ ‬الحظ،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الاتجاهات‭ ‬والوضع‭ ‬في‭ ‬دارفور،‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أننا‭ ‬تجاوزنا‭ ‬المليون‮»‬‭ ‬نازح‭. ‬

وبالتالي،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬قدّرت‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬وصول‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬تشاد‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ستة‭ ‬أشهر،‭ ‬فقد‭ ‬بات‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬يقدّر‭ ‬الآن‭ ‬بنحو‭ ‬245‭ ‬ألفاً،‭ ‬حسبما‭ ‬أضاف‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬المفوضية‭ ‬بعد‭ ‬بتحديث‭ ‬جميع‭ ‬توقّعاتها‭ ‬للمنطقة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا