بغداد/ د.حميد عبدالله
حسم مجلس القضاء الأعلى في العراق الجدل حول مصير قاتل الخبير الأمني المعروف هشام الهاشمي وشكك متابعون لملف اغتيال الهاشمي بمصير قاتله الضابط في الشرطة العراقية أحمد حمداوي عويد مؤكدين أن عويد تم تهريبه إلى خارج العراق من قبل قوى سياسية ومسلحة نافذة إلا أن مجلس القضاء أعلن أن المدان قد حكم عليه بالإعدام.
وقال المجلس في بيان له إن محكمة عراقية أصدرت حكما بالإعدام بحق شرطي سابق لإدانته باغتيال الباحث هشام الهاشمي في يوليو/تموز 2020 قرب منزله في العاصمة بغداد.
وقال البيان إن محكمة جنايات الرصافة أصدرت حكمها بالإعدام بحق المجرم أحمد حمداوي عويد عن جريمة قتل الخبير الأمني هشام الهاشمي مبينا أنه بإمكان المدان استئناف هذا الحكم لدى المحاكم العليا في العراق.
ويشكك ناشطون عراقيون بإمكانية تنفيذ حكم الإعدام بالمدان بسبب ارتباطه بفصيل مسلح تابع ومدعوم من الحرس الثوري الإيراني، مرجحين أن رئيس الجمهورية سوف لن يصادق على قرار الحكم وبالتالي فإن تنفيذ القرار يبقى دون سند قانوني يتيح للجهات العدلية تنفيذه.
ومازال ملف اغتيال أكثر من 800 ناشط خلال تظاهرات تشرين أول لعام 2019 مغلقا، ولم تفصح الجهات التحقيقية عن هويات المنفذين الحقيقيين لتلك الاغتيالات وما صاحبها من عمليات خطف وتغييب طالت المئات من الناشطين.
إلا أن اللجان التحقيقية العسكرية توصلت إلى أن ضابطا برتبة رائد هو من قام بقتل العشرات من أبناء مدينة الناصرية (400 كم) جنوب بغداد وبما عرف مجزرة جسر الزيتون نسبة إلى الجسر الذي ارتكبت فيه المجزرة.
وذكر مصدر قضائي عراقي أن محكمة جنايات مدينة الناصرية أصدرت حكما بالسجن المؤبد بحق الرائد عمر نزار على خلفية مجزرة جسر الزيتون في تشرين 2019.
وأضاف أن الحكم جاء وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل.
وجسر الزيتون، هو جسر رئيسي يربط شمال مدينة الناصرية بجنوبها، قطعه المحتجون في 25 تشرين الثاني 2019 بعوارض بلاستيكية وخشبية، ونصبوا خيامهم في وسطه، في خطوة تصعيدية للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم بإصلاحات اقتصادية وسياسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك