جنيف - الوكالات: قال مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك أمس ان الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتدهور بشدة، مطالبا اسرائيل بأن تمتثل في سياساتها للقانون الدولي.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية حيث ينفذ الجيش الاسرائيلي منذ أكثر من عام مداهمات دورية أدت الى اشتباكات متكررة مع مسلحين فلسطينيين.
وقال تورك في بيان تلاه متحدث في إفادة صحفية بالأمم المتحدة: «العنف الذي وقع هذا الاسبوع في الضفة الغربية المحتلة ينذر بالخروج عن نطاق السيطرة ويغذيه خطاب سياسي متشدد وتصعيد في استخدام اسرائيل لأسلحة عسكرية متطورة».
وأشار الى الضربات الجوية بطائرات هليكوبتر عسكرية على مخيم للاجئين في جنين يوم الاثنين، ووصفها بأنها «تصعيد كبير في استخدام الاسلحة يرتبط عادة بالأعمال العدائية المسلحة وليس بوضع يطبق فيه القانون».
واستدعى الجيش الاسرائيلي طائرات الهليكوبتر بينما كانت القوات تخوض معركة طويلة بالرصاص أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، من بينهم قاصران.
وأضاف: «يجب على إسرائيل أن تمتثل سريعا في سياساتها وإجراءاتها في الضفة الغربية للمعايير الدولية لحقوق الانسان بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه».
من جانبهما حذرت حركتا حماس والجهاد أمس من تداعيات تصعيد إسرائيل «الحرب الدينية» في الضفة الغربية.
ونددت حماس في بيان للناطق باسمها حازم قاسم باقتحام مستوطنين «مساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوب نابلس»، معتبرة ذلك «جريمة بشعة وتصعيدا خطيرا للحرب الدينية التي تشنها المؤسسات الإسرائيلية».
واعتبرت الحركة أن «هذا السلوك الهمجي من المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية يشكل استفزازا لمشاعر كل أبناء شعبنا وأمتنا، واستهتارا غير مسبوق بمقدساتها».
وحملت الحركة إسرائيل «المسؤولية كاملة عن تداعيات الحرب الدينية المسعورة على المقدسات الإسلامية»، متوعدة بأنها «ستدفع ثمن هذه الجريمة والعدوان على شعبنا ومقدساتنا».
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي إن «هتك الحرمات المقدسة امتداد للعدوان بحق الشعب الفلسطيني وسيزيد من لهيب المقاومة».
واعتبرت الحركة «أن الاعتداء الآثم الذي استهدف المساجد وتدنيسها وحرق المصاحف وتمزيقها وتدمير ممتلكات المواطنين يتم بدعم وتحريض حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعياته الخطيرة».
وحذرت الجهاد الإسلامي من أن «هذا التصعيد الإجرامي الخطير يعكس رغبة العدو المجنونة في إشعال حرب دينية تستهدف رأس عقيدتنا وديننا والذي لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، وسوف تكون للمقاومة كلمتها التي لن تتأخر في ردع الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته».
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية حاتم البكري حذر الليلة قبل الماضية من ارتفاع «انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها» في الضفة الغربية.
وقال البكري في بيان إن مستوطنين اقتحموا مسجد الرباط في قرية عوريف جنوب نابلس وقاموا بتمزيق القرآن الكريم فيه، معتبرا ذلك «فعلا شائنا ومرفوضا من جميع الأديان».
وذكر أن «الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أيام قليلة، ويتطلب الوقوف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك