موسكو – الوكالات: اعلنت روسيا أمس أنّ كييف قلصت عملياتها مؤقتاً في شرق أوكرانيا وجنوبها في إطار هجومها المضاد و«تعيد تجميع» قواتها بعدما تكبدت خسائر.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية «بعد شنّه أعمالاً عدائية نشطة خلال الأيام الـ16 الماضية وتكّبده خسائر كبيرة، قلّص العدو نشاطه وهو حاليا يعيد تجميع قواته».
غير أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى أنّ أوكرانيا تحتفظ «بقدرة هجومية»، فيما يؤكد منذ أسبوع أنّ الهجوم الأوكراني المضاد فاشل.
وقال «يجب الافتراض أنّ الإمكانات الهجومية للخصم لم تُستنفد. لم يتمّ استخدام سلسلة من الاحتياطات الاستراتيجية، وأطلب أن يؤخذ هذا الواقع في الاعتبار عند توسيع العمل القتالي».
كما شدّد وزير الدفاع على خسائر فادحة لحقت بالأوكرانيين من دون أن يذكر خسائر القوات الروسية.
واعتبر أنّ المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا لا تؤثر على ساحة المعركة، على الرغم من أنّ روسيا تصرّ دائماً على أنّ الإمدادات العسكرية لأوكرانيا تطيل الصراع من دون داعٍ وتثير تصعيدا في المعارك.
وقال «نحن نفهم اليوم أنّ كميات (الأسلحة الغربية) التي يتمّ تسليمها والتي سُلّمت في العام 2023 ليس لها تأثير كبير على مسار العمليات العسكرية».
وأضاف «لا نرى أيّ تهديد على هذا الصعيد، خصوصاً أننا نعمل بشكل نشط على تشكيل احتياطات».
من جانبه حذر رئيس الوزراء الاوكراني دنيس شميغال أمس من أن الهجوم المضاد لبلاده ضد روسيا «سيستغرق وقتا» ولكنه أعرب عن «تفاؤله» بنجاحه.
وقال شميغال على هامش مؤتمر لإعادة اعمار اوكرانيا في لندن «سنقوم بعمليات هجومية ذكية للغاية. ولهذا فإن هذا (الهجوم المضاد) سيستغرق وقتا».
وتابع «لكننا نعتزم التحرك والمضي قدما. سنمضي قدما (..) وانا متفائل تماما بتحرير كافة أراضينا التي يحتلها الروس». وأشار الى أن الهجوم المضاد «عبارة عن عدد من العمليات العسكرية. أحيانا تكون هجومية ومرات اخرى دفاعية».
وبحسب شميغال «للاسف، فإنه خلال تحضيرنا لهذا الهجوم المضاد، كان الروس يتحضرون أيضا. ولهذا هناك الكثير من حقول الألغام ما يجعل التحرك أبطأ».
وكان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اعترف الاربعاء في مقابلة مع بي بي سي أن التقدم في ساحة المعركة «أبطأ مما كنا نرغب». ولكنه أوضح «يعتقد البعض أن هذا فيلم هوليوودي ويتوقعون النتائج الآن. الأمر ليس كذلك».
وفي وقت سابق هذا الشهر، أطلق الجيش الاوكراني هجوما مضادا يهدف إلى استعادة القوات الأوكرانية للأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.
ميدانيا تعرض جسر يربط بين شبه جزيرة القرم ومنطقة في جنوب أوكرانيا تسيطر عليها القوات الروسية جزئيا، لأضرار في ضربة أوكرانية، وفق ما أكدت موسكو أمس.
وقال الحاكم الروسي للقرم سيرجي أكسيونوف «خلال الليل أصابت ضربة جسر تشونجار ولم تسفر عن سقوط ضحايا» مضيفا أن السلطات تجري مسحا للأضرار. ويربط هذا الجسر بين شبه جزيرة القرم وجزء من منطقة خيرسون الأوكرانية تحتله القوات الروسية.
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف في أوكرانيا في الساعات الأولى من أمس، ما تسبب في أضرار في مدينتي أوديسا وكريفي ريه.
من جهة ثانية، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس روسيا بالتحضير لهجوم «إرهابي» لإحداث تسرب إشعاعي في محطة زابوريجيا النووية التي سيطرت عليها قوات موسكو واستُهدفت مرات عدة، فيما قال الكرملين إن ذلك «كذبة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك