دبي – الوكالات: اختتم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس جولته الخليجية التي استمرّت ثلاثة أيام، بزيارة إلى الإمارات حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في سياق تحركات دبلوماسية تقوم بها طهران.
وتأتي هذه الجولة التي شملت أيضًا قطر والكويت وعمان، في سياق انفراجات دبلوماسية إقليمية بدأت مع المصالحة السعودية الإيرانية التي تمّت برعاية الصين قبل ثلاثة أشهر، وفي خضمّ إحياء الحوار بين طهران والدول الغربية بشأن ملفّات شائكة.
وأوردت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن محمد بن زايد بحث مع أمير عبد اللهيان خلال لقاء عُقد في أبوظبي «العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعم التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المشتركة».
وأضافت الوكالة أن الرجلين ناقشا «أهمية البناء على التطورات الإيجابية التي تحققت في المنطقة لما فيه الخير لشعوبها وتعزيز الاستقرار والازدهار في دولها».
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن أمير عبد اللهيان سلّم محمد بن زايد دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة إيران.
وزار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت طهران، للمرة الأولى منذ سنوات.
واستضافت أبوظبي الأسبوع الماضي لقاءً جمع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، المكلّف بالمفاوضات النووية، ودبلوماسيين أوروبيين للبحث في ملفات استراتيجية بينها البرنامج النووي الإيراني.
وكانت إيران قد أعلنت في اليوم السابق أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية لا سيّما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأمريكية وملفّ الأمريكيين المحتجزين لديها.
في الدوحة، بحث أمير عبد اللهيان في «آخر مستجدات الاتفاق النووي» مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
كذلك، التقى باقري منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات بشأن الملف النووي إنريكي مورا وناقشا «مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات»، وفق باقري.
وأبرمت إيران في عام 2015 مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع تدريجًا عن معظم التزاماتها.
ومنذ أبريل 2021، تخوض إيران والدول التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق مباحثات متقطعة تهدف إلى إحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، إلا أنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.
في الأيام الأخيرة، نفى الإيرانيون والأمريكيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب توصّل البلدين إلى اتفاق موقت يحل محل الاتفاق النووي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك