ترمسعيا - الوكالات: استشهد فلسطيني أمس وسط اعتداءات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وشاهد عيان.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: «وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر».
وقال أحد سكان القرية لوكالة فرانس برس إن نحو 200 مستوطن هاجموا القرية وأحرقوا بيوتا ومركبات.
ورأى مصورو ومراسل فرانس برس في القرية منازل ومركبات محترقة وجرحى يجري إجلاؤهم في سيارات إسعاف.
وقال عوض أبو سمرة من القرية لفرانس برس إنه «في ساعات الظهيرة هاجم نحو 200 مستوطن البلد وحرقوا محاصيل في الأرض لا تحصى، وحرقوا وكسروا أكثر من عشرين بيتا، وحرقوا عشرات المركبات».
وأضاف أبو سمرة: «أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية، وعندما حضرت الشرطة والجيش الإسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع».
وتابع أبو سمرة: «لدينا 15 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي وعشرات الإصابات بالاختناق»، مشيرا «إلى أن مواجهات جرت في القرية مع الجيش الذي يحرس المستوطنين».
ورصد مراسل فرانس برس حالة من التوتر الشديد في وسط القرية بينما تجمع العشرات الشبان في عيادة طبية صغيرة حيث كان يجري نقل جريحين فلسطينيين في مركبات الإسعاف بينما كان آخرون يتلقون العلاج.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان سابق «وصول 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله نتيجة عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال على أهالي ترمسعيا».
يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وقُتل أربعة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بجروح الثلاثاء قرب مستوطنة غداة استشهاد سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال في مدينة جنين في شمال الضفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من عشرين إصابة بين خطرة وحرجة. واستشهد شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلّة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس «استشهاد الفتاة سديل غسان نغنغية (15 عاماً) «متأثرة بإصابتها قبل يومين (الاثنين) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين».
وفي خطوة لافتة حملت رفيقات سديل وبنات صفها وهن يرتدين زيهن المدرسي والدموع تنهمر من أعينهن جثمانها على أكتافهن بعد أن وضعن فوقه ثوبها المدرسي ولُفّ بالعلم الفلسطيني، وفق فيديو تناقلته وسائل الاعلام.
من جانبها، نعت كتائب شهداء الاقصى الشابين جمال حشاش وعلاء الحفناوي (17 و18 عاما) من مخيم بلاطة اللذين استشهدا أثناء إعداد عبوة ناسفة خلال الليل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك