كييف – (رويترز): قال مسؤولون أوكرانيون ان روسيا هاجمت أهدافا عسكرية والبنية التحتية في أنحاء البلاد بما فيها العاصمة كييف ومدينة لفيف الغربية في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وأعلنت أوكرانيا اسقاط 32 من أصل 35 طائرة مسيرة ايرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها روسيا من منطقة بريانسك وبحر ازوف.
وقال ماكسيم كوزيتسكي حاكم لفيف ان «منشأة بالغة الأهمية» تعرضت للقصف في المنطقة البعيدة عن الخطوط الامامية وتبعد نحو 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الاطلسي. ولم يذكر تفاصيل أخرى عن المنشأة.
ولم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا جراء الضربات الجوية الليلية وهي الاحدث التي تنفذها موسكو منذ أن بدأت كييف هجوما مضادا تقول انها استطاعت من خلاله استرداد 113 كيلومترا مربعا من الاراضي التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية.
وقالت القوات الجوية على تطبيق تيليجرام ان أنظمة الدفاع الجوي كانت تعمل في معظم المناطق بأوكرانيا.
وأضافت: «رغم أن الاتجاه الرئيسي للهجمات بالطائرات المسيرة الايرانية كان منطقة كييف تم اسقاط أكثر من 20 طائرة مسيرة من طراز شاهد هنا».
وقال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي ان الطائرات المسيرة هاجمت منطقة كييف على عدة موجات واستمرت حالة التحذير من هجمات جوية اكثر من أربع ساعات. وأوضح أن عدة مبان تجارية وإدارية وبعض العقارات الخاصة تضررت.
وقالت وزارة الطاقة ان الحطام الناجم عن اسقاط الطائرات المسيرة دمر خطوط الكهرباء في منطقة كييف وكذلك في منطقة ميكولايف في الجنوب ما أدى الى انقطاع الكهرباء عن مئات السكان.
وصرح المتحدث باسم سلاح الجو يوري اهنات في مقابلة إذاعية أنه ببساطة لا يمكن لأنظمة الدفاع الجوي تغطية جميع أنحاء بلد بحجم أوكرانيا.
وذكرت القوات الجوية أن روسيا قصفت أيضا مدينة زابوريجيا الصناعية جنوب شرق البلاد بصواريخ اسكندر واس-300.
وقال يوري مالاشكو رئيس الادارة العسكرية للمنطقة ان روسيا استهدفت البنية التحتية للاتصالات والزراعة.
وقال الجيش الاوكراني ان روسيا أطلقت سبعة صواريخ في الهجوم على زابوريجيا وفق تقارير أولية.
وقال مكتب المدعي العام ان امرأة تبلغ من العمر 70 عاما قتلت وأصيب ثلاثة أشخاص يوم الاثنين خلال هجوم بالمدفعية الروسية على منطقة سومي في شمال شرق البلاد.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.
الى جانب ذلك قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إنّ «قيادة القوات المسلّحة الأوكرانية تخطط لضرب الأراضي الروسية بما في ذلك القرم، باستخدام هايمارس وصواريخ ستورم شادو».
وتوعّد شويجو كييف بردّ سريع في حال استُخدمت الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا أو شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود التي ضمّتها روسيا إليها في 2014.
وأكّد الوزير الروسي أنّ «استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة سيعني تورّطاً كاملاً للولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع وسيوجب ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك