كشف مسؤول كبير في وزارة النفط العراقية عن فشل المفاوضات بين العراق وتركيا بحضور ممثل عن إقليم كردستان لاستئناف تصدير النفط الكردي ونفط كركوك عبر الموانئ التركية.
وقال المصدر لـ(أخبار الخليج) ان الوفد العراقي عاد الى بغداد من غير ان يوقع على أي اتفاق مع انقرة بصدد استئناف تصدير النفط الكردي عبر الأراضي والموانئ التركية.
وبيّن ان تركيا فرضت شروطا تعجيزية مستغلة حاجة العراق الى مزيد من الإيرادات النفطية لتغطية العجز في الموازنة التي أقرها البرلمان العراقي مؤخرا.
وتوقف تصدير النفط الكردي عبر تركيا منذ شهر مارس الماضي إثر قرار المحكمة الدولية التي ألزمت انقرة بالتعامل مع شركة تصدير النفط المركزية في العراق ( سومو) حصرا وعدم التعامل مع الإقليم الكردي.
وبحسب الخبير الاقتصادي العراقي نبيل المرسومي، فإن تركيا وضعت أربعة شروط امام الوفد العراقي المفاوض، مصرة على عدم التنازل عن أي منها.
وبحسب المرسومي فإن الشروط التركية على العراق هي:
أولا: أن يدفع العراق رسوم نقل النفط عبر أنبوب النفط العراقي - التركي خلال فترة توقف ضخ النفط منذ 25 مارس الماضي، إلا أن الجانب العراقي يرفض هذا الشرط بقوة، لأن التوقف لم يكن ناجما عن قرار عراقي وإنما عن قرار دولي مستقل .
ثانيا: هناك مطالبات تركية حول حجم الاموال التي يجب على العراق دفعها جراء تصدير النفط العراقي من خلال مرفأ جيهان التركي.
ثالثا: طالبت تركيا العراق بسحب الدعوى المتعلقة بالتعويضات خلال المدة 2018-2022 تمهيدا لإلغاء مبلغ الغرامة التي قررتها محكمة غرفة التجارة الدولية في باريس والبالغة 1.471 مليار دولار.
رابعا: أن يبيع العراق نفط الاقليم بنفس السعر الذي كانت تتعامل به تركيا مع أربيل وهو سعر اقل بكثير من سعر السوق العالمي، الأمر الذي ترفضه بغداد.
ويخسر العراق مليار دولار يوميا بسبب توقف تصدير النفط من الإقليم، وهو مبلغ كبير قياسا بحاجة العراق الماسة إلى الإيرادات النفطية لسد العجز في الموازنة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك