واشنطن - «رويترز»: قال خبراء أمنيون ان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب لم تكن لديه السلطة القانونية وهو في المنصب ليرفع السرية عن وثيقة تتعلق بالأسلحة النووية وهي من بين وثائق وجهت له السلطات اتهاما بحيازتها بشكل غير قانوني. يأتي هذا الرأي على خلاف ما يقوله ترامب. والوثيقة السرية المدرجة برقم 19 في لائحة اتهام ترامب بتعريض الامن القومي للخطر لا يمكن رفع السرية عنها وفقا لقانون الطاقة النووية الا عبر عملية تتطلب بموجب النظام الاساسي مشاركة وزارتي الطاقة والدفاع.
ولهذا السبب يقول الخبراء ان تلك الوثيقة النووية حالة خاصة في لائحة الاتهام التي تشمل 31 وثيقة لان رفع السرية عن باقي الوثائق ممكن بأمر تنفيذي. وقال ستيفن أفترجود وهو خبير في مجال السرية الحكومية «الادعاء بأن ترامب كان بمقدوره رفع السرية ليس له صلة في حالة المعلومات عن الاسلحة النووية لان السرية لم تفرض عليها بموجب أمر تنفيذي بل بمقتضى القانون».
وهذا الوضع الخاص للمعلومات المتعلقة بأمور نووية يقوض أكثر أسس دفاع يراها الكثير من خبراء القانون ضعيفة اذ تتركز على فكرة رفع السرية. وقال ترامب دون أن يقدم أي أدلة انه رفع السرية عن الوثائق قبل أن يأخذها من البيت الابيض. وسيدفع الادعاء على الارجح بأن مسألة رفع السرية ليست ذات صلة هنا لان الاتهامات تم توجيهها لترامب بموجب قانون التجسس الذي يسبق فرض السرية ويجرم الاحتفاظ غير المصرح به «بمعلومات عن الدفاع الوطني» وهو مصطلح واسع يشمل أي أسرار من شأنها أن تكون مفيدة لدولة معادية.
وقال مسؤول أمريكي سابق في الامن القومي مطلع على نظام فرض السرية بعد أن طلب عدم ذكر اسمه «الحالة واضحة جدا. ليس هناك ما يقول ان الرئيس يمكنه أن يتخذ مثل هذا القرار». ووفقا لإرشاداتك وزارة الطاقة بشأن «فهم تصنيف السرية» فان أكثر معلومات الاسلحة النووية حساسية تحمل تصنيف «ار.دي» اختصارا لأول حرفين من كلمتي بيانات محظورة باللغة الانجليزية وتتعلق بتصميمات الرؤوس الحربية وانتاج اليورانيوم والبلوتونيوم.
ويقول خبراء ان وزارة الطاقة تخفض التصنيف الى «اف.ار.دي» للبيانات النووية «المحظورة سابقا» التي تحتاج لمشاركتها مع وزارة الدفاع لكن محتواها يظل سريا. وتحمل الوثيقة رقم 19 تصنيف «اف.ار.دي» بما يعني أنها معلومات سرية تتعلق باستخدام أسلحة نووية. وتصفها لائحة الاتهام بأنها دون تاريخ وتحتوي على معلومات «تتعلق بالتسلح النووي للولايات المتحدة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك