تونس- (أ ف ب): تظاهر مئات من أنصار «جبهة الخلاص الوطني»، التكتل السياسي الأبرز المعارض للرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الأحد للمطالبة بإطلاق سراح سياسيين موقوفين بتهمة «التآمر على أمن الدولة» وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتجمع المتظاهرون ومن بينهم أنصار لحركة النهضة في شارع الحبيب بورقيبة ورددوا شعارات من قبيل «حريات حريات لا لقضاء التعليمات» و«وحدة وطنية ضد الشعبوية» و«ارحل ارحل يا فاشل (في إشارة إلى الرئيس التونسي)». كما حملوا صورا للمعتقلين، وفقا لمراسل فرانس برس.
وشنّت السلطات حملة اعتقالات واسعة استهدفت العديد من المعارضين السياسيين بمن فيهم قياديون من الصف الأول في حزب النهضة منذ فبراير الفائت. وقال رئيس «جبهة الخلاص الوطني» أحمد نجيب الشابي في كلمة أمام المتظاهرين إن المعارضين «مسجونون لأنهم مارسوا حقهم الشرعي في المعارضة واستعادة الحرية». والشابي ملاحق بدوره في القضية نفسها ومثل أمام قاضي التحقيق الجمعة. وأضاف «نحن هنا من أجل إسقاط مجلس المسخ الذي لا يمثل إرادة التونسيين. نحن هنا من أجل العودة إلى صناديق الاقتراع تحت إشراف هيئة مستقلة... ومن أجل انتخابات رئاسية مبكرة تتكافأ فيها الفرص».
ويتهم سعيّد معارضيه بـ«التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي» ويصفهم بـ«الإرهابيين». ويوم الجمعة، اتخذ القضاء التونسي قرارا بمنع وسائل الإعلام السمعية والبصرية من التداول في قضية التآمر. ومن بين المعتقلين البارزين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تم توقيفه في 18 أبريل الفائت وأغلقت السلطات مقار الحزب وحظرت اجتماعات قادته. ومنتصف مايو الفائت، صدر في حقه حكم بالسجن عاما مع غرامة مالية ألف دينار (حوالي 300 يورو) بتهمة «تمجيد الإرهاب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك