بغداد - د.حميد عبدالله
وصل الى بغداد قبل عدة ايام فريق من البنك الفيدرالي الأمريكي للتدقيق في مخرجات 3 مصارف عراقية كان البنك المركزي العراقي قد أوقف التعامل معها بالدولار.
وقال رجل الاعمال العراقي علي محمد غلام الانصاري لـ(اخبار الخليج) ان تعليمات من البنك الفيدرالي الأمريكي وصلت الى البنك المركزي قبل عدة اشهر توصي بإيقاف التعامل مع ثلاثة مصارف يمتلكها الانصاري وهي مصارف الانصاري والقابض والشرق الأوسط الاسلامي.
وبيّن الانصاري ان احتياطات العراق من بيع النفط مودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي، وان الأخير يراقب حركة الأموال العراقية الخارجة من العراق ومدى احتمالية وصولها الى ايران، وبناء على ذلك أوقف البنك المركزي العراقي التعامل مع المصارف الاهلية الثلاثة الا بعد تدقيق مخرجاتها من الدولار.
ويعني وجود الفريق المالي الأمريكي ان الوصاية الامريكية على حركة المال العراقي صارمة، وان القوى السياسية ادركت ذلك وايقنت ان واشنطن بإمكانها الضغط على العراق من خلال خنقه ماليا عن طريق إيقاف تدفق الأموال المتراكمة في الفدرالي الأمريكي ما يعني انهيار العملة العراقية امام الدولار.
وتقول مصادر في اللجنة الاقتصادية في البرلمان العراقي ان قوى سياسية موالية لإيران تضغط باتجاه زيادة حجم الاستيرادات من ايران لتشمل البيض والخضراوات والفواكه التي يستوردها العراق بالدينار العراقي، وتقوم جهات إيرانية بتحويل الدينار الى الدولار في عملية مقايضة تنعكس على أسعار العملة العراقية.
وتقوم جهات مرتبطة بإيران بشراء مبالغ كبيرة فئة 100 دولار وتهريبها الى ايران عبر منافذ مختلفة فضلا عن ان نافذة بيع العملة عبر البنك المركزي العراقي أصبحت نافذة مهمة لتهريب العملات الأجنبية الى خارج البلاد تحت غطاء استيراد المواد الاستهلاكية الأساسية.
ويبيع البنك المركزي العراقي ما قيمته 250 مليون دولار يوميا الى مصارف أهلية مرتبطة بأحزاب وقوى سياسية نافذة ما يتسب بنزيف مالي كبير لموجودات العراق النقدية التي تأخذ طريقها الى بعض دول الجوار ومنها ايران.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك