عمان - (وكالات الأنباء): أعلن الجيش الاردني في بيان امس الجمعة إسقاط طائرة مسيرة، هي الثانية خلال ثلاثة أيام، استخدمت هذه المرة في محاولة تهريب أسلحة من سوريا الى الاردن.
ووفقا للبيان أسقط الجيش في «المنطقة العسكرية الشرقية صباح أمس (الجمعة) طائرة مسيرة محملة بقطع أسلحة قادمة من الأراضي السورية».
ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله إن «قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية».
وأضاف المصدر «بعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل قطع أسلحة متعددة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة».
وذكر الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، أن «المنطقة العسكرية الشرقية تمكنت على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها من إسقاط طائرة مسيرة محملة بقطع أسلحة قادمة من الأراضي السورية».
ونشر الموقع صورة للطائرة المسيرة المحملة بالأسلحة التي جرى إسقاطها.
وكان الجيش الاردني أعلن الثلاثاء الماضي إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا حاولت اجتياز الحدود الأردنية وهي محملة بالمخدرات. وألقى الاردن باللوم على فصائل موالية لإيران يقول انها محمية بوحدات داخل الجيش السوري في تهريب المخدرات عبر حدوده نحو أسواق الخليج.
وفي 25 فبراير الماضي أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا وهي تحمل قنابل يدوية وبندقية.
ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب اسلحة ومخدرات قادمة من الأراضي السورية. وتؤكد المملكة الاردنية أن 85 بالمائة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.
وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 22 مايو بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة «الوطني والإقليمي بيد من حديد».
في 17 فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عددًا كبيرًا من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الممتدة على حوالي 375 كيلومترا. ومحاولات التهريب هذه باتت «منظمة» وتستخدم فيها طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاجون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وصناعة الكبتاجون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وتقول دمشق انها تبذل قصارى جهدها للحد من التهريب وتواصل القضاء على عصابات المهربين في الجنوب. وتنفي تواطؤ الفصائل المدعومة من إيران والمرتبطة بجيشها وقواتها الأمنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك