شهدت مناطق مختلفة في لبنان أمس احتجاجات واسعة من قبل بعض المودعين الساعين للحصول على أموالهم من البنوك، تخللها اقتحام وإحراق فروع بعض المصارف والبنوك.
وقادت الاحتجاجات ما تسمى «جمعية صرخة المودعين» في لبنان، التي أكدت أن المودعين يطالبون بودائعهم المحتجزة في المصارف أكثر من 3 سنوات.
وتأتي تلك الاحتجاجات الغاضبة من جانب المودعين في ظل الفشل السياسي والشغور الرئاسي، استمرارا لحالة يعيشها اللبنانيون منذ فترة طويلة ضمن العديد من الملفات المتأزمة التي لا تجد لها حلولا.
وأفادت مصادر لبنانية بأن المودعين أضرموا النار في عدد من أفرع «بنك عودة» و«بنك بيروت» وحطموا واجهات بعض الأفرع، وأشعلوا الإطارات أمامها.
وبدأ اللبنانيون المحتجون تجمّعهم أمس أمام جامع الأمين في ساحة الشهداء وسط بيروت بدعوة من «جمعية صرخة المودعين».
ووصلت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان، حيث حاول بعض المحتجّين قطع الطريق.
يذكر أن مجلس النواب اللبناني فشل للجلسة الـ12 على التوالي في اختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق العماد ميشال عون.
وفشل كلا المرشحين المتنافسين على مقعد الرئيس الوزير السابق جهاد أزعور ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في تحقيق النصاب المطلوب خلال جلسة الأربعاء.
وتعمق الحالة السياسية المتدهورة في البلاد من أزمات اللبنانيين وتزيد من مشاكلهم الاقتصادية والمعيشية التي من أبرزها عدم توافر الأموال في البنوك وارتفاع الأسعار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك