العواصم - (وكالات الأنباء): دعا وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن حلفاء أوكرانيا أمس الخميس إلى بذل الجهود لتدبير مزيد من الأسلحة والذخيرة لها لمحاربة الغزو الروسي ولا سيما فيما يتعلق بالدفاعات الجوية.
وشدد أوستن في كلمة أمام اجتماع لوزراء دفاع مجموعة الاتصال التي تقودها الولايات المتحدة المؤلفة من نحو 50 دولة تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا على أن كييف بحاجة إلى دعم على المديين القصير والطويل لأن الحرب «ماراثون وليست مجرد عدو سريع».
وأشار في الاجتماع المنعقد بمقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل الى أن المجموعة قدمت بالفعل أنظمة باتريوت وايريس-تي وناسامز للدفاع الجوي لحماية أوكرانيا من الهجمات الصاروخية الروسية. لكنه أوضح أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد.
وقال أوستن في افتتاح الاجتماع: «أطلب من أعضاء مجموعة الاتصال هذه مواصلة البحث بعمق لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي والذخيرة التي تحتاج إليها بشكل عاجل لحماية مواطنيها». وهذا الاجتماع هو الثالث عشر لمجموعة الاتصال التي شكلتها واشنطن العام الماضي لتنسيق المساعدات الغربية لكييف.
وأعلنت أربع دول غربية داعمة لأوكرانيا أمس الخميس أنها تعمل معًا على تزويد كييف بـ«مئات» صواريخ الدفاع الجوي ومنظومات إطلاقها في ظلّ الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية.
وتزامن الإعلان المشترك الصادر عن بريطانيا والدنمارك وهولندا والولايات المتحدة مع اجتماع في بروكسل لمجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الخاصة بالدفاع التي تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها نحو 50 دولة. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: «بالعمل مع شركائنا الدوليين، نحن قادرون على توفير معدات دفاع جوي حيوية ستساعد أوكرانيا في دعم العمليات الهجومية وحماية المنشآت الوطنية الحيوية».
وستساعد هذه الإمدادات كييف على صدّ «الهجمات بالصواريخ والمسيرات الروسية على المدن الأوكرانية»، بحسب البيان المشترك. وأعلن سلاح الجو الأوكراني صباح أمس الخميس أنه أسقط صاروخ كروز و20 مسيّرة إيرانية الصنع أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي جديد عليها.
من جهتها، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أمس الخميس في مؤتمر صحفي أن الجيش الأوكراني «يحرز تقدما» على الجبهة رغم «المقاومة القوية» للقوات الروسية، وخصوصا في جنوب البلاد. وأضافت أن القوات الأوكرانية تقدمت «أكثر من ثلاثة كيلومترات» خلال الأيام العشرة الماضية في منطقة باخموت (شرق). وفي الجنوب قالت إن الجيش الأوكراني يحقق «تقدما تدريجيا لكنه ثابت» رغم أن «العدو أبدى مقاومة قوية». وقالت إنه في هذه المنطقة «تواجه القوات الأوكرانية حقولا ملغمة» و«استخدام مسيّرات متفجرة» و«قصفا مكثفا».
وقال قائد عسكري أوكراني كبير أمس الخميس ان أوكرانيا استعادت السيطرة على أراض تجاوزت مساحتها 100 كيلومتر مربع في هجومها المضاد على القوات الروسية. إذ قال البريجيدير جنرال أوليكسي هروموف في افادة صحفية: «مستعدون لمواصلة القتال لتحرير أراضينا بأيدينا فقط».
من جهتها، أسقطت روسيا ليل الأربعاء الخميس تسع طائرات مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، كما قال الحاكم المحلي الذي عينته السلطات الروسية سيرجي أكسيونوف.
وقال أكسيونوف على تطبيق تليجرام: «خلال الليل والصباح الماضيين، رُصدت تسع طائرات مسيرة فوق أراضي جمهورية القرم»، مؤكدا أنه لم تسجل إصابات. وأضاف ان «القوات المضادة للطائرات اسقطت ست مسيرات» ونجحت في «تعطيل» ثلاث اخرى قبل هبوطها.
من جانبه، اعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي أمس الخميس بعد زيارة محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا التي تحتلها موسكو حاليا إن الوضع فيها «خطير» لكنه في طور الاستقرار. والزيارة بهدف تقييم الأخطار المحتملة بعد تدمير سد كاخوفكا مصدر مياه التبريد لمفاعلاتها. وقال جروسي للصحفيين: «يمكننا ملاحظة أن الوضع خطير والعواقب موجودة وحقيقية»، مضيفًا: «توازيًا، اتُّخذت إجراءات من أجل ضمان استقرار الوضع»، من دون ان يحدد ماهية هذه الإجراءات.
من جانب أخر، أعلنت لجنة الانتخابات الروسية أمس الخميس أنها ستنظم انتخاب مجالس محلية وبلدية في العاشر من سبتمبر في أربع مناطق أوكرانية ضمتها العام الماضي. وقالت لجنة الانتخابات على منصة تليجرام: «ستجرى انتخابات في المناطق الجديدة للاتحاد الروسي في يوم اقتراع واحد في 10 سبتمبر 2023».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك