كشف تقرير بريطاني عن مستويات «مروعة» من الاستغلال وسوء المعاملة التي يعاني منها العمال المهاجرون في العاصمة لندن.
وقال عمدة لندن صديق خان، الذي أمر بإجراء البحث في التعديات على المهاجرين، إن نتائجه «تتماشى مع العبودية الحديثة»، إذ وجد أن المهاجرين في لندن غالبًا ما يعملون ساعات إضافية بدون أجر، أو يُتركون في بعض الأحيان ينتظرون شهورًا لتلقي أجورهم عن العمل الذي قاموا به.
ووجدت إحدى الدراسات، المذكورة في التقرير، التي ركزت على مجتمع أمريكا اللاتينية في لندن، أن ثلاثة أرباعها يكسبون أقل من أجر المعيشة في لندن، مع ذكر واحد من كل خمسة أنه لم يتم دفع أجره مقابل العمل المنجز.
ووجد التقرير أن «الحصول على أجور أقل من الموعودة، والخصوم من المرتبات على أسس غير صحيحة، وكشوف الرواتب غير الواضحة» هي قضايا متكررة أيضًا.
لكن التقرير وجد أيضًا أن العديد من العمال المهاجرين يتعرضون للتنمر والتمييز.
كما تبين أن التحرش الجنسي -وخاصة تجاه العاملات المهاجرات في قطاعات النظافة والرعاية والضيافة- «أمر شائع».
ويذكر التقرير أن «هذه القطاعات غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من المناصب الإدارية التي يشغلها الرجال والتي يمكن أن تكون بمثابة حاجز أمام الإبلاغ عن التحرش».
ويقال في التقرير إن العنصرية، بما في ذلك من قبل زملاء العمل والمديرين والعملاء، هي «تجربة مشتركة» للعديد من العمال المهاجرين في لندن.
ويحذر التقرير من أنه «بالنسبة إلى العمال الذين همهم الرئيسي هو الحفاظ على دخلهم، وربما السكن، فإن الخوف من فقدان العمل يمكن أن يكون بمثابة رادع للإبلاغ عن الانتهاكات». وقال خان إن التقرير كان «صادمًا»، مضيفًا: «إن تعرض المهاجرين ساعات طويلة بدون أجر ووجود إساءات مثل الافتراءات العنصرية هو عكس كل ما تمثله مدينتنا».
وأضاف: «من الواضح تمامًا من التقرير أن المهاجرين في لندن يواجهون أيضًا العديد من الحواجز التي تحول دون الحصول على المشورة والدعم الذي يحتاجون إليه بشدة لحمايتهم من الاستغلال ومساعدتهم على العمل بكرامة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك