أعلنت السلطات الكولومبية يوم الاثنين أن الأطفال الأربعة الذين عُثر عليهم أخيراً بعدما تاهوا أربعين يوماً في الغابة الكولومبية إثر تحطم طائرة صغيرة كانت تقلهم يسلكون حالياً «مساراً مُرضياً نحو الشفاء».
وكان جنود وسكان أصليون قد عثروا على ليزلي (13 عاماً) وسوليني (9 أعوام) وتيان نورييل (5 سنوات) وكريستين (سنة واحدة) بعد ظهر يوم الجمعة في جنوب كولومبيا.
ومنذ صباح السبت يقبع الأطفال الأربعة في المستشفى العسكري في العاصمة الكولومبية بوغوتا، حيث وصلوا في «حالة سريرية مقبولة».
وأشارت نائبة مديرة المعهد الكولومبي لحماية الأسرة أدريانا فيلاسكيز، في مقطع مصوّر أرسلته إلى وسائل الإعلام، إلى أنه بعد يومين من العلاج بات الأطفال «في مزاج جيد جداً، وقد لوّنوا ورسموا. وهم يحبون التحدث، ويتم التعامل معهم بشكل جيد جداً».
ونشر الجيش رسماً قال إنه من تنفيذ الأطفال، يظهر فيه كلب الإنقاذ ويلسون الذي فُقد أثناء عمليات البحث. وقال نارسيسو موكوتوي، جد الأطفال، في شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع: «كان الكلب معهم، كان يغيب فترات ثم يعود إلى أن فُقد أثره».
وعُثر على الأطفال الأربعة وهم يتجولون بمفردهم في الغابة منذ تحطم طائرة صغيرة من طراز «سيسنا 206» في الأول من مايو كانوا يسافرون فيها مع والدتهم والطيار وأحد أقاربهم. وقد لقي باقي الركاب جميعاً مصرعهم في الحادث.
وكان الأطفال الأربعة يقتاتون على دقيق الكسافا الذي وجدوه على متن الطائرة، وكذلك الفواكه الموجودة في الغابة.
وسجلت الشقيقتان الأكبر سناً «ارتفاعاً في حرارة الجسم» يوم الاثنين، في حين أن تيان نورييل يخضع «للمراقبة» الطبية بسبب «تسمم غذائي محتمل»، على ما أفادت مديرة المعهد الكولومبي لحماية الأسرة أستريد كاسيريس في تصريحات إذاعية.
وكان تيان نورييل، الفتى الوحيد من بين الأشقاء، ضعيفاً جداً عندما تم العثور عليه إلى درجة أنه لم يكن قادراً على المشي، وفقاً للسكان الأصليين الذين أجروا أول اتصال مع الأطفال يوم الجمعة.
وأضافت كاسيريس: «لا يزال الطفل يتلقى رعاية متوسطة، ليس لأنّ حالته خطرة، ولكن لأنه يخضع للمراقبة الدقيقة بسبب عمره».
وقالت: «لقد عاودوا النوم، ما ساعدهم كثيراً»، مضيفة: «حالتهم تتطور كما هو متوقع، تكهناتنا تشير إلى أنهم سيبقون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في المستشفى».3
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك